أردوغان حذّر، وبوتين أصغى إليه في أذربيجان

أردوغان شهر خنجره: تركيا أدخلت قوات إلى أذربيجان
أردوغان شهر خنجره: تركيا أدخلت قوات إلى أذربيجان

تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول رسالة أنقرة من المناورات التي تجريها مع باكو، على عتبة مناورات “القوقاز- 2020” الروسية التي تشارك فيها يريفان.

وجاء في المقال: تبدأ المناورات العسكرية الأذربيجانية التركية المشتركة على أراضي جمهورية ناخيتشيفان ذات الحكم الذاتي، وكذلك بالقرب من باكو، اليوم الـ 29 من يوليو. ولكن تركيا أدخلت قواتها إلى هناك قبل أسبوع من المناورات. تجري المناورات على خلفية تفاقم الصراع الأرمني الأذربيجاني، وعشية المناورات العسكرية الاستراتيجية الروسية “القوقاز -2020″، والتي سيجري بعضها على أراضي أرمينيا.

وفي الحقيقة، اتصل الرئيس التركي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية ذلك وأبلغه، من بين أمور أخرى، بمناوراته القادمة. ولكن “الاتصال” بدا حمّال أوجه.

فأولاً، جاء إعلان أردوغان عن المناورات العسكرية المشتركة واسعة النطاق قبل يوم واحد من بدايتها، بعد دخول جيشه أراضي أذربيجان بفترة طويلة؛ وثانيا، بهذه الطريقة، حذر أردوغان بوتين من العواقب المحتملة لـ “استفزاز” محتمل من روسيا في هذه المنطقة.

ومع ذلك، فإن احتمال تورط روسيا في النزاع الأرمني الأذربيجاني ضئيل لعدد من الأسباب. ومن بينها حقيقة أن موسكو تعتبر كلاً من يريفان وباكو حلفاءها وشركاءها. لذلك، تتخذ الآن موقفا محايدا وتدعو إلى التسوية السلمية. ومن جهة أخرى، يدرك الكرملين جيدا أنه في حال التدخل عسكريا في هذا الصراع في القوقاز، فستدخله تركيا. وموسكو، بالتأكيد لا تريد الدخول في حرب مع أنقرة. لذلك، فخلال المكالمة الهاتفية الأخيرة بين أردوغان وبوتين، والتي نوقش فيها التصعيد بين أرمينيا وأذربيجان، عبّر الجانبان عن اهتمامهما في حل الوضع من خلال المفاوضات. أي أن أردوغان حذّر، وبوتين أصغى إليه- هذا نوع من الاتفاق على عدم التدخل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب