كيف تحوّل الولايات المتحدة والناتو بولونيا إلى كلب بولدوغ مدرب ضد روسيا

كيف تحوّل الولايات المتحدة والناتو بولونيا إلى كلب بولدوغ مدرب ضد روسيا
كيف تحوّل الولايات المتحدة والناتو بولونيا إلى كلب بولدوغ مدرب ضد روسيا

كتب المعلق السياسي في “كومسومولسكايا برافدا”، فيكتور بارانيتس، حول إعلان ترامب عن تحريك القوات الأمريكية داخل أوروبا، وحشو بولونيا بالسلاح ضد روسيا.

وجاء في المقال: ستنقل الولايات المتحدة جزءا من قواتها المتمركزة في ألمانيا إلى بولندا. أعلن عن ذلك دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع الزعيم البولندي أندريه دودا في البيت الأبيض.

لهذا الخبر وجهان مهمان، سياسي وعسكري. المغزى السياسي، في رأيي، يكمن في أن ترامب ودودا تصرفا خلال الاجتماع في “بازار واشنطن”، كبائعين وزبونين، في الوقت نفسه، “لبضاعة معدة للاستهلاك المحلي والخارجي”. كلا الرئيسين مقبلان على صناديق الاقتراع في خريف هذا العام؛ كلاهما يحتاج إلى نقاط سياسية.

ولكن، كيف يبدو الوضع من منظور روسيا؟ وما الذي يمكن أن يتغير في تصرفاتنا العسكرية بعد ظهور آلاف الجنود الأمريكيين ومئتي دبابة أمريكية في بولندا؟

أصبحت بولندا في خط الناتو الأول في الجبهة ضد روسيا. ويحشونها بكثافة أكبر فأكبر بالأسلحة. وفي هذه الأثناء، تحوّل الولايات المتحدة والناتو بولندا إلى كلبها (البولدوغ) الأوروبي الرئيس، المدرب لعض روسيا.

كلما كانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أكثر نشاطا في حشو بولندا بوحدات قتالية ومعدات عسكرية جديدة، كلما أصبحت رهينة لخطط واشنطن وكتلة شمال الأطلسي العسكرية المغامرة المناهضة لروسيا.

تكديس القوات الأجنبية والأسلحة في بولندا، من وجهة النظر الاستراتيجية والتكتيكية على حد سواء، خطوة أكثر مغامرة وانتهازية مما هي عقلانية. فلا مكان في أراضي هذا البلد لا تصله صواريخنا من منطقة كالينينغراد أو أسطول بحر البلطيق في حال نشوب صراع عسكري.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب