عودة مسرح الحمراء لاستقبال الجمهور عبر عرض

أعاد مسرح الحمراء في دمشق فتح أبوابه أمام الجمهور بعد رفع الحجر الصحي من خلال تقديم عرض منحنى خطر للمسرح القومي في حلب وعلى مدى يومين.

العرض الذي كتبه المسرحي البريطاني جي بي بريسلي عام 1935 وأعده حسام خربوطلي وأخرجه حكمت عقاد وأنتجته مديرية المسارح والموسيقا جاء على مدى ساعة ونصف مقدما قصة عائلة ثرية مع عدد من أصدقائها المقربين والذين تجمعهم علاقات قوية في ظاهرها حتى تتكشف الحقائق في إحدى السهرات لتنهار تلك العلاقات فجأة ويتضح أنها كانت مزيفة وهشة.

وعن العرض قال المخرج عقاد في تصريح لـ سانا: “العرض يحكي عن الكذب والخداع الموجودين في أي مجتمع وعملنا على عدم تحديد مكان أو زمان معينين للعرض وبدون أي دلالات على ذلك” مبيناً أن العرض لقي إقبالاً مميزاً من الجمهور والذين لم يتمكن عدد منهم من الدخول بسبب الالتزام باستقبال ثلاثين بالمئة فقط من القدرة الاستيعابية لصالة العرض حفاظا على مسافة التباعد بين الأشخاص.

بدوره حسام خربوطلي “معد العرض والذي جسد فيه دور بسام” أشار إلى أن المسرحية تنطلق من حدث بسيط ورئيس يؤدي إلى كشف عدد من الأحداث والحقائق التي تتصاعد لتظهر مدى ما تعرضت له الشخصية التي لعبها من خداع وكذب من قبل الشخصيات الأخرى ما يؤدي إلى انتحاره في النهاية معتبراً أن تبادل العروض بين المحافظات يساعد على تبادل الخبرات والأفكار بين الجميع ويطور المسرح السوري ويوسع شرائح الجمهور.

أما الممثل محمد سقا فجسد شخصية ورد الذي يعمل في شركة العائلة الثرية وهو صديق مقرب لها حيث يتضح أنه هو من سرق أموالها ودبر بعدها التهمة لأحد أفراد العائلة الثرية والذي مات منتحراً.

الممثلة منيسا ماردنلي جسدت شخصية أسيل الشابة الجميلة التي تعمل في شركة العائلة الثرية وتجمعها بها علاقة صداقة وطيدة وتضطر لكشف عدد من الأحداث التي تظهر حبها لبسام وتورطه في قتل شقيقه مطر.

وعن شخصية جاد أوضح الممثل طارق خليلي أنها تحمل الكثير من الخصوصية من حب للموسيقا والفن والإحساس المرهف وهو أحد أفراد العائلة الذي سينكشف مدى زيفه وشذوذه لافتاً إلى أن تقديم العرض في دمشق سمح لفريق العمل معرفة مدى تفاعل جمهورها معه.

بدورها الممثلة عبير بيطار التي لعبت شخصية لورا صاحبة البيت الذي تدور فيه أحداث المسرحية قالت: “تبادل تقديم المسرحيات بين المحافظات يساعد على اكتشاف رؤى وطرق عمل مختلف الفرق وعلى تقديم مسرح سوري أفضل”.

الممثلة نغم قوجاك التي لعبت شخصية زين شقيقة كل من بسام ومطر والمتزوجة من جاد قالت: “المسرحية تطرح قضية اجتماعية تتركز حول الكذب بكل أشكاله والذي لا بد أن تأتي لحظة انكشافه لتشكل المنحنى الخطر بكل ما يحمله من صدمة للجميع”.

من جهته محمد سالم مدير مسرح الحمراء ذكر أن عودة الفعاليات إلى خشبة الحمراء من خلال هذا العرض جاءت مع جهود العاملين في المسرح لتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا بدءاً بالتعقيم وتحديد المقاعد التي سيجلس عليها الجمهور وفق آلية التباعد المكاني ووفق نسبة الثلاثين بالمئة من قدرة الصالة الاستيعابية وقياس درجات حرارة الجمهور وتعقيم أيديهم عند الدخول إلى المسرح للحفاظ على سلامتهم.

وضمت بطاقة العرض مساعد المخرج زكريا حمصي وديكور محمد علي المحمد وتصميم الإضاءة عمار جراح وتنفيذ الإضاءة فاتح جوهر وتنفيذ الصوت أحمد علي وتسجيل وميكساج استديو سيدرة ومكياج هايدي ماردنلي ومدير المنصة حسين عابدين وتصوير مرئي محمد أبو ردن وغرافيك وبرومو عمر تسقيه.

سانا