خطوات لكي تصبح محترفاً في فن اللامبالاة

اللامبالاة هي حالة وجدانية سلوكية معناها أن يتصرف المرء بلا اهتمام في شؤون حياته أو حتى الأحداث العامة، وإن كان هذا في غير صالحه؛ فهي حالة الفرد الذي لا يهتم بالنواحي العاطفية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، وكذلك قد يبدي الكسل وعدم الحساسية. بحسب خبيرة التنمية البشرية سناء الجمل يمكن أن تبدو اللامبالاة شيئاً سيئاً، ولكن عند استخدامها بشكل مناسب يمكن أن تكون سلاحاً بارعاً ضد أكثر الشخصيات البغيضة أو الوقحة أو المستبدة؛ فعكس اللامبالاة هو الاهتمام. من الرائع أن تكون شخصاً حنوناً ومحباً وحساساً، ولكن عليك أن تعرف متى تكون مهتماً، ومتى تكون لا مبالياً.
ممارسة اللامبالاة ليست مفيدة فقط عندما يتعلق الأمر بالإعدادات المهنية، بل عند التعامل مع الأشخاص في حياتك بشكل عام.وهي فن يحتاجه الشباب لكي لا يكونوا مندفعين.


خطوات لمساعدتك على إتقان فن اللامبالاة

1. تراجع خطوة قبل الرد بأي شكل من الأشكال. إذا كان بإمكانك الانتظار يوماً أو نحو ذلك، خذ وقتاً إضافياً.
كن مستمعاً أكثر ولا تقاطع. فكر جيداً قبل الرد على شخص ما.
2. ابتعد إذا احتجت أو إذا استطعت، خاصة إذا كان الموقف يتصاعد.
3. اجعل ردك واضحاً، ومتناسقاً، وموجزاً.
4. تأكد من التنفس بشكل صحيح، وإذا لم تبدأ في التأمل، فعليك تجربته.
5. ابتعد دائماً عن الشخص المزعج؛ لأن الشخص المنزعج يأتي من طاقة منخفضة وطاقته المنخفضة سوف تمتصك معه.
6. في عالم التكنولوجيا حيث تسمح لنا هواتفنا الذكية بالاتصال بالبريد الإلكتروني والتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع مجموعة متنوعة من التطبيقات؛ احذر من إرسال رسالة نصية غاضبة، ومن الإفراط في التفكير وردة الفعل الغاضب؛ فإنها تستهلك الكثير من الوقت والكثير من العواطف.
7. عندما تجيب شخصاً بلا مبالاة ويكون غاضباً أو يصرخ أو يكون لديه موقف فقط، فإن الرد بلا مبالاة هو أفضل نهج؛ نظراً لأن صوتك هادئ، ويتم تجميع أفكارك، وأنت من يتصرف بشكل احترافي، وفي النهاية سيحصلون على تلميح بأنه لا يمكنهم الدخول إلى عواطفك بسهولة وامتصاص طاقتك الإيجابية.


كيف تعرف أنك اقتربت كثيراً من إتقان فن اللامبالاة؟

– لم تعد تأخذ الأمور بشكل شخصي.
– لقد توقفت عن مقارنة نفسك بالآخرين.
– أنت تركز على أهدافك، ورؤيتك، وإنجازاتك، وإنك ما زلت بحاجة إلى تحسن أدائك.
– عندما تكون سعيداً لغيرك حتى إذا لم تكن قريباً من تحقيق أهدافك، ولست غيوراً أو حسوداً لغيرك.
– عندما يتوقف الناس عن كونهم لطفاء، ويكونون غير مهنيين، ووقحين، ولديهم موقف فظيع، أو يتحدثون إليك بهذه النبرة غير اللطيفة وأنت لا تزال قادراً على الحفاظ على روحك الهادئة والاستجابة باحترام؛ فإنك متقن فن اللامبالاة.
أفضل طريقة لـ«اللامبالاة» هي فصل نفسك عن مشاعرك. لا يمكنك إتقان شيء ما من الفور، ولكن تمكنك المحاولة بخطوة واحدة صغيرة في كل مرة؛ فهناك العديد من الأشياء التي يمكن العمل عليها ببطء مع القليل من التدريب كل يوم.

سيدتي نت