ترامب: حل النزاعات المزمنة في البلدان البعيدة ليس من واجب الجنود الأمريكيين

ترامب: حل النزاعات المزمنة في البلدان البعيدة ليس من واجب الجنود الأمريكيين
ترامب: حل النزاعات المزمنة في البلدان البعيدة ليس من واجب الجنود الأمريكيين

كتب إدوارد تشيسنوكوف، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول تصريح الرئيس الأمريكي بأن حل النزاعات المزمنة في البلدان البعيدة ليس من واجب الجنود الأمريكيين.

وجاء في المقال: على خلفية تلميحات الديمقراطي جو بايدن حول “انقلاب عسكري محتمل في البيت الأبيض”، ألقى الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب خطابا أمام ألف طالب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت بمناسبة تخرجهم. قال فيه:

“لن يكون عليكم الخدمة في حروب لا نهاية لها” و” ليس من واجب الوحدات الأمريكية حل النزاعات القديمة في الأراضي البعيدة التي حتى لم يسمع بها كثير من الناس. نحن لسنا دركا عالميا”.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي ميخائيل فريبن:

يقارنون الوضع في الولايات المتحدة، الآن، بثورة 1905: فالبروليتاريا محتشدة (سكان الغيتو)، والمحرضون اليساريون، يستنهضون البلاد، بتأييد كامل من وسائل الإعلام، ويقف ضدهم برخاوة مئات السود، من أصحاب المتاجر والمزارعين الأثرياء والطبقة الوسطى، والسلاح في أيديهم لحماية ممتلكاتهم من النهب.

أما روسيا، فكانت، في تلك اللحظة التاريخية، في حالة حرب مع اليابان، وإن لم تكن في طريقها إلى النصر، فقد كانت في وضع تعادل استراتيجي. وإذا بالثورة في الخلف، تشل البد وتشغلها عن الحرب.

لذلك، فمن المنطقي تماما أن يستخدم ترامب آخر مورد في يده، أي الجيش (الشرطة مهزومة معنويا، والخدمات الخاصة مثل مكتب التحقيقات الفدرالي ليس لديها قوات خاصة قادرة على سحق مثل هذه التجمعات الضخمة). وهكذا، (وفق منطق ترامب) لا مجال للحروب في الخارج، طالما عليّ أن أهتم ببقائي هنا على قيد الحياة. هذا الخطاب، قريب بروحه من خطابه، قبل ثلاثة أعوام ونصف، حين ألمح الرئيس الخامس والأربعون، وإن ضمنا، إلى تخفيض الوجود الأمريكي في الخارج.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

RT