فقدت الكويت فجر أمس أحد أعمدة الصحافة العم فيصل مبارك القناعي بعد عقود من العطاء الاعلامي والصحفي .
ولد فيصل القناعي في منطقة شرق فريج القناعات والفريج يعني حارة وهو من مواليد 1950 وزوجتة هي ابنة عمه وحفيدة الشيخ يوسف بن عيسي القناعي ، ويعتبر أحد الرواد المساهمين بنهضة الكويت الأدبية ومن مؤسسي مدرسة المباركية وناظرها المدير العام جدي المرحوم السيد عمر عاصم الأزميري الحسني .
بدأ حياته الصحفية عام 1969 حيث بدأ محرراً صحفياً وكاتباَ وتدرج حتي تولي رئاسة القسم الرياضي في صحيفة السياسة الكويتية منذ شهر ديسمبر 1978، له العديد من المقالات في عدد من الصحف الكويتية والخليجية والعربية وتقلد أيضاً مناصب كثيرة أذكر لكم بعضاً منها، أمين سر جمعية الصحافيين الكويتية منذ عام 1971 حتى عام 2017 وترك بسبب مرضه ،نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية والنائب الأول لرئيس الاتحاد الأسيوي للصحافة الرياضية و عضو لجنة الاتصالات باتحاد اللجان الأولمبية الدولية (الإكنو) و مستشار اتحاد الصحفيين العرب.
ساهم فيصل القناعي في النهضة التي شهدتها الرياضة الكويتية، في سبعينات وثمانينات القرن الماضي وكان مرافقا لمنتخب الكويت الوطني لكرة القدم في أغلب رحلاته في تلك الفترة ومواكباً للإنجازات الكبيرة التي حققها وكان أبرزها التأهل إلى نهائيات كأس العالم 1982 في اسبانيا.
رحم الله أبا مبارك وبعض الأحيان كانوا يسمونه أبا غازي كنت عرفته إنساناً راقياً ، صاحب قلبٍ طيبٍ ،له بصمة ٌجميلةٌ في حياتي الصحفية حيث كان له الدورُ الكبيرُ بمساهماتي في صحيفة القبس الكويتية وكان دوماً يرسل لنا رسائل بالصوت والصورة ” ويقول : تعالوا يوم الثلاثاء إلى الديوانية” والديوانية هي مجلس يلتقي فيه الأصدقاء والأقرباء بشكل دوري .
أحب أن أستذكر هنا كوني عضو أيضا باتحاد الصحفيين في سورية الشقيقة فكان الأستاذ الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين السابق وعضو مجلس الشعب السوري الحالي دوماً يبادرني بالسؤال عنه كونهما صديقان قديمان تربطهما علاقة طيبة وقدم تعازيه أمس لأهل أبي مبارك الكرام
رحمك الله أبا مبارك وأدخلك فسيح جناته ولأهلك الصبر والسلوان
فخري هاشم السيد رجب صاحب الموقع