هل الأدوية منتهية الصلاحية تفقد فعاليتها وقدرتها على العلاج؟

هل يعني انتهاء صلاحية اي دواء أنه لم يعد صالحًا للاستخدام؟ لقد درس العديد من المؤسسات الطبية الكبرى بالعالم الأمر للوصول إلى نتائج قاطعة، وكان من أبرز هذه الدراسات الدراسة التي قام بها المركز الطبي في هارفارد، وخلصت إلى أن هناك أدوية تظل صالحة للاستخدام لمدة تزيد على الأربعين عامًا بعد انتهاء تاريخ الصلاحية المدوّن على العبوة الدوائية.

ولكن ماذا عن تاريخ صلاحية الأدوية بعد فتحها؟ وهل يجب التقيُّد بتاريخ الصلاحية، أم هناك تعليمات يجب الالتزام بها، ونصائح على الأمهات والآباء توخيها حفاظًا على صحتهم وصحة أبنائهم؟



لعبة تجارية أم حماية للمرضى

لايمكن الجزم إذا كانت تواريخ صلاحية الأدوية هي فعلاً لحماية المريض، أم لعبة تجارية في المقام الأول لزيادة حجم المبيعات من الأدوية، ومن ثمَّ تحقيق أرباح طائلة، لكن اتباع إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن الالتزام بتاريخ انتهاء الدواء لا بد من التقيُّد بها.

العمر الافتراضي للعقاقير الطبية

أن الجمعية الطبية الأمريكية خلصت إلى أن العمر الافتراضي الفعلي لبعض العقاقير الطبية، أطول من تاريخ انتهاء الصلاحية المحدد لها. وذكرت الجمعية الطبية الأمريكية أن أفضل دليل معنِي بصلاحية الأدوية هو برنامج Shelf Life Extension SLEP والذي تقوم بإصداره إدارة الأغذية والأدوية (FDA) لصالح وزارة الدفاع، وكان الغرض الأساسي من برنامج SLEP: تحديد العمر الافتراضي الفعلي للأدوية العسكرية المخزنة للاستخدام، وتوفير الإنفاق الدوائي



عوامل تقلل ​​العمر الافتراضي للأدوية

أن طول مدة صلاحية الدواء تعتمد على مكونات الدواء الفعلية، ووجود المواد الحافظة، وتقلبات درجات الحرارة، والضوء، والرطوبة، وطرق التخزين. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ إعادة تعبئة الدواء في حاويات أخرى -كما يحدث غالبًا في الصيدليات- يؤدي إلى خفض ​​العمر الافتراضي للدواء بسبب الظروف والتباينات البيئية.



أدوية غير آمنة



يعدُّ الأنسولين من العقاقير المُعرَّضة لفقدان فعاليتها وتأثيرها الدوائي، وهناك أدوية تستخدم لعلاج الذبحة الصدرية تفقد فعاليتها بمجرد فتح زجاجة الدواء.  كما تتعرض اللقاحات أو المواد البيولوجية أو منتجات الدم إلى تدهور سريع بمجرد الوصول إلى تاريخ انتهاء الصلاحية، ويُنصح بالتخلص من الأدوية البودرة ذات الرائحة القوية وكذلك المراهم والكريمات.



“الحمام” غير صالح لتخزين الأدوية



إن التخزين السليم للأدوية قد يساعد على إطالة مدة فعاليتها، ولا يعدُّ الحمام مكانًا مثاليًّا لتخزين الأدوية؛ بسبب الحرارة والرطوبة داخله، وينبغي ألا تُترك الأدوية في السيارات أو صندوق القفازات أو في الطقس الجليدي؛ فالأدوية تبقى أكثر فعالية في المساحات الجافة والباردة والبعيدة عن الضوء، مع ضرورة الحرص على إحكام غلق زجاجات الأدوية وإبقائها بعيدًا عن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة.

سيدتي نت