تعد مكتبة الأسد الوطنية التي افتتحت عام 1984 من أكبر وأهم المكتبات في المنطقة العربية لكونها تحتوي على عدد ضخم من المخطوطات والكتب الأثرية والنادرة إضافة إلى أحدث الإصدارات من الكتب والدوريات.
وتتربع مكتبة الأسد وسط العاصمة دمشق وتطل على ساحة الأمويين بطرازها المعماري الخاص وعلى مساحة تبلغ 22 ألف متر مربع.
لمكتبة الأسد أهداف ثقافية منها جمع أشكال التراث الثقافي السوري والعربي من كتب ودوريات وغيرها وتنظيم هذه المواد وتيسير الانتفاع بها للباحثين والدارسين وطلبة الجامعات والمهتمين.
وحفاظا على التراث العربي القديم وتحديدا في مجال “المخطوطات” تسعى المكتبة إلى جمع ما تيسر منها وصيانتها بالتعقيم والترميم وحفظها في مستودعات ملائمة.
تستقبل المكتبة زوارها بشكل يومي حيث تستطيع استضافة ما يقارب 750 قارئا في آن واحد في كل قاعات المطالعة.
ويستفيد من مراجع المكتبة جميع المواطنين والزوار الذين تجاوزت أعمارهم الثامنة عشرة وتصدر لهؤلاء بطاقة اشتراك خاصة سنوية مجانية كما يمكنهم طلب نسخ ما يرغبون من صفحات المراجع التي يطالعون فيها على أفلام مصغرة أو نسخ ورقية عادية وهي تنطلق بذلك من حرصها على سلامة المواد الثقافية لتبقى خالدة للأجيال القادمة.
ومنذ عام 1985 عملت مكتبة الأسد على إقامة معرض الكتاب حيث حققت المعارض المتلاحقة تعميق الصلة بين القارئ والكتاب وساعدت على زيادة نشاط النشر في سورية.
ونظرا للظروف الحالية الخاصة بفيروس كورونا واسوة بجميع معارض الكتاب في الدول العربية تم تأجيل معرض الكتاب للعام الحالي على أمل أن تشهد الأيام المقبلة ايجاد أفكار إبداعية من قبل فريق عمل المكتبة تواكب التطورات التقنية الحديثة بما يليق بالصرح الثقافي الأعرق بسورية.
سانا