ما ذنب السوريين؟!,,, بقلم: صاحب الموقع فخري هاشم السيد رجب

ما ذنب السوريين؟! ,,, بقلم : صاحب الموقع فخري هاشم السيد رجب
ما ذنب السوريين؟! ,,, بقلم : صاحب الموقع فخري هاشم السيد رجب

 الشارع السوري مشحونٌ بالقلق والخوف والجوع، نعم هذه هي النتيجة الحقيقية التي أرادها أعداء سوريا. سوريا البلد الذي كان يأكل مما يزرع، ولا يعيش على المساعدات، والذي تتكفل حكومته بالتعليم من المرحلةِ الابتدائية وحتى الدكتوراه بالمجان، ليس للسوريين فقط، وإنما لكل الطلاب العرب، ومن دون فيزا وموافقات، ازدهرت فيها صناعة الأدوية، حتى باتت سوريا توزع الدواء على سبع وستين دولة وبأرخص الاسعار. سوريا المكتظة بالمشافي المجانية ولأصعب الأمراض «السرطانية» ولكل الناس حتى لزوارها، وهي التي عرّبت الطب، ينتهي شبابها اليوم لاجئين لماذا؟!  هل ليجني زعماء (الثورة المزعومة ) أموالاً طائلةً يهنأون بها في الخارج، يناقشون هموم الوطن بالفنادق؟ تحت مسمى المطالبة بالحقوق والحريات .. لقد أدخلوا إليها الشيشاني والأفغاني وغيرهما، تُرى ما هي حقوقهم في سوريا؟ ولماذا جاؤوا؟

للأسف .. ما أكثر الأيادي التي امتدت وخربت ودمرت في سورية ! وما زال العدوان الإسرائيلي ينفذ عدوانه المستمر وبشكل شبه أسبوعي، مستبيحاً الأجواء السورية، والنتيجة خسائر بأرواح السوريين وتدمير بنى تحتية جديدة، بينما الكثير من البلدان العربية تجدد مقاطعتها وتفرض العقوبات الاقتصادية عليها وسط ظروفها السيئة في ظل سكوت دولي، بينما الدول العظمى منهمكة بجرد حساباتها، أصدقاء وأعداء، تجدول مكاسبها .. لماذا كل هذا؟ وماذا فعلت سوريا؟ أما جبهة الشمال فشبه متوقفة لاستعادة إدلب من الأتراك ريثما يتم القضاء على كورونا.. فما ذنب السوريين؟! .. ما زالت تركيا تتدخل علناً وتُروّج لأتباعها وكأنها تعيش خارج كوكب الأرض، ومن الواضح أن الحكومة التركية سوف تقع بين فكي هؤلاء الذين ليس لهم ملاذ سوى الأراضي التركية، وبين الضغط الشعبي المتزايد في تركيا وسط تردي الواقع الصحي والاقتصادي.. فلماذا لا يوضع حد للتدخل التركي بالأمن الإقليمي؟ ها هي تونس قد استطاعت ان تسجل موقفاً مُشرفاً وأن تكسر محاولاتها وان تُسقط حساباتها برفضها جعلَ تونس منصةً لتسهيل التدخلات التركية في ليبيا، فماذا ننتظر؟ وإلى متى ستبقى سوريا بشعبها تدفع الثمن؟ ألا يكفي الحد الذي وصلت إليه الأمور؟.. فماذا تنتظرون؟!

فخري هاشم السيد رجب – صاحب موقع أصدقاء سورية – كاتب كويتي

https://alqabas.com/article/5773872-%D9%85%D8%A7-%D8%B0%D9%86%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86?fbclid=IwAR2uomxpEAoRIF-21bLdUoJWTQp32Nj5rjPR6g6Sl74QFOxpUMLPR-GSvNs