في ظل فشل سياساته.. تراجع جديد في شعبية ترامب

هل يستطيع الساسة الأمريكيون التنصل من مسؤولية مواجهة الوباء؟
هل يستطيع الساسة الأمريكيون التنصل من مسؤولية مواجهة الوباء؟

أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته وكالة رويترز وشركة ابسوس للأبحاث تزايد عدد الأميركيين المنتقدين لسياسات الرئيس دونالد ترامب خلال الشهر الماضي ليتخلف عن منافسه الديمقراطي جو بايدن.

ووفق رويترز فقد أوضح الاستطلاع الذي أجري يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين أن 56 بالمئة من الأميركيين يعارضون سياسات ترامب فيما يؤيدها 41 بالمئة فقط منهم.

وأشار الاستطلاع إلى أن 46 بالمئة من المشاركين قالوا إنهم سيؤيدون بايدن في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثالث من تشرين الثاني المقبل بينما سيصوت 38 بالمئة فحسب لترامب.

ويتزايد انتقاد الأميركيين لطريقة معالجة ترامب للأزمة الصحية التي تواجهها الولايات المتحدة في ظل انتشار فيروس كورونا ووفقاً لاستطلاع الرأي فإن الذين لا يوافقون على أداء ترامب في إدارة الاستجابة للوباء في البلاد يفوقون عدد الموافقين على أدائه بنسبة 13 بالمئة وهو أعلى مستوى لعدم التأييد منذ أن بدأت استطلاعات الرأي بطرح هذا السؤال مطلع شهر آذار الماضي.

وتعتبر الولايات المتحدة التي سجلت فيها أول وفاة بالفيروس في نهاية شباط الماضي الدولة الأكثر تضرراً في العالم من جراء وباء كوفيد 19 سواء من حيث عدد الإصابات أو الوفيات إذ إنها سجلت لوحدها أكثر من ثلث الإصابات المعلن عنها في العالم بأسره وأكثر من ربع الوفيات المسجلة عالمياً ويلقى العديد من المسؤولين والتقارير بالمسؤولية في ذلك على تراخى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مواجهة المرض وتجاهله تحذيرات كثيرة وصلته بشأن خطورته.

من جهة ثانية رفعت ثلاث منظمات أميركية تعنى بشؤون البيئة دعوى قضائية ضد إجراءات الحكومة الأميركية لبناء جدار على الحدود مع المكسيك معتبرة أن بناء الجدار يهدد الحياة البرية عموماً والنمور الأميركية بشكل خاص.

وأوضحت المنظمات الثلاث وهي المدافعون عن الحياة البرية ومركز التنوع الحيوي وصندوق الدفاع القانوني عن الحيوانات أن هناك تأثيراً بيئياً لهذا الوعد الذي أطلقه ترامب خلال حملته الانتخابية معتبرة أن بناء الجدار إضافة إلى البناء على أراض فيدرالية محمية مثل الغابات الوطنية هو إزعاج للمواطن وتهديد لأنواع من الحيوانات بالانقراض.

ورأى جيسون رايلاندر المستشار الرئيسي لمنظمة المدافعون عن الحياة البرية غير الحكومية أن الجدار سيغلق ممرات أساسية للحياة البرية وسيعرقل بشكل دائم جهود استعادة الأنواع المهددة بالانقراض مثل الذئب الرمادي المكسيكي والنمر الأميركي فيما اعتبر براين سيغي من مركز التنوع البيولوجي أن “هجوم ترامب على الدستور الأميركي وصل إلى آفاق جديدة من خلال تحويل المناطق الحدودية إلى مناطق للتضحية بالحياة البرية”.

ويصر ترامب على بناء الجدار رغم المعارضة الواسعة والمتنامية له في الولايات المتحدة من قبل السياسيين والناشطين الحقوقيين والبيئيين.

سانا