انتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الولايات المتحدة لمحاولتها تمديد حظر الأسلحة على إيران.
وقال المسؤول الروسي للصحفيين عبر الفيديو، إن الولايات المتحدة لا تستطيع المطالبة بتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، لأنها لم تعد عضوا في الاتفاق النووي.
وأضاف نيبينزيا: “لا أرى سببا لفرض حظر أسلحة على إيران.. من الناحية الفنية، لم يكن حتى حظرا، بل حصة شراء معينة.. ينتهي هذا القيد في الـ 18 من أكتوبر.. نقطة.. هذا واضح لنا”.
وتابع المندوب الروسي: “قبل عامين.. في 8 مايو 2018، أعلنت الولايات المتحدة بفخر أنها ستغادر خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني، وأغلقت الباب خلفها.. الآن تطرق هذا الباب قائلة: انتظروا، لقد نسينا أن نفعل شيئا واحدا في الاتفاق.. دعونا نفعل ذلك ونغادر مرة أخرى.. هذا مضحك”.
وشدد المسؤول على أنه “للقيام بأي شيء تنص عليه خطة العمل الشاملة المشتركة، يجب أن تكون عضوا في خطة العمل.. الولايات المتحدة ليست عضوا فيها منذ عامين”.
وأبرمت الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا الاتفاق مع إيران في عام 2015، والذي يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات.
وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق الذي أبرمه سلفه باراك أوباما واصفا إياه بأنه “أسوأ اتفاق على الإطلاق”.
لكن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو قال الشهر الماضي إن لغة القرار “لا لبس فيها” و”الحقوق التي يتمتع بها المشاركون بموجب قرار مجلس الأمن الدولي متاحة بالكامل لجميع هؤلاء المشاركين”.
وكان يشير إلى قدرة أي طرف مشارك في الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، على تفعيل ما يسمى بعودة جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة ستواجه معركة فوضوية إذا حاولت تفعيل عودة العقوبات التي تشمل حظر أسلحة على ايران. ولم يتضح بعد كيف أو إذا كان يمكن لعضو في مجلس الأمن أن يوقف مثل هذه الخطوة.
وطرحت الولايات المتحدة على الأطراف الأوروبية في الاتفاق إمكانية معاودة فرض العقوبات إذا لم تتمكن من إقناع مجلس الأمن بوقف حظر الأسلحة المفروض على إيران والذي ستنتهي صلاحيته في أكتوبر تشرين الأول.
المصدر: وكالات