قوبلت نظرية المؤامرة حول مصدر فيروس كورونا المستجد، التي خلقها وروج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو، برفض عالمي واسع، بما في ذلك اتحاد العيون الخمس، وهو تحالف استخباراتي بين الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
وعقدت منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين(4 مايو)، مؤتمرا صحفيا اعتياديا حول وباء كورونا المستجد، حيث قالت ماريا فان كيرخوف المديرة الفنية لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد ينتشر بشكل عام في الخفافيش، وهناك حوالي 15000 تسلسل جيني كامل للفيروس تظهر جميعها أنه ليس اصطناعيًا.
كما قال مايكل رايان رئيس برنامج الطوارئ الصحية، إن منظمة الصحة العالمية لم تتلق أدلة ذات صلة من الولايات المتحدة تثبت أن الفيروس خرج من مختبر ووهان لأبحاث الفيروسات، وترى المنظمة أن البيان الأمريكي تخميني، مؤكدا أن التسلسل الجيني وجميع الآراء التي تلقتها المنظمة تظهر أن الفيروس نشأ من الطبيعة.
وبالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية، تعرضت حجة ترامب وبومبيو لصفع علني من قبل اتحاد العيون الخمس أيضا، الذي قال مؤخرًا إن انتشار وباء كورونا المستجد “غير مرجح” أن يكون قد جاء نتيجة حادث تسرب مختبري.
بدوره، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن تقارير وسائل الإعلام الغربية تثبت مواقفها المعارضة للصين، مضيفاً أن الصين ليست شريكاً لكوفيد ١٩، بل هي دولة عانت منها أيضاً.
في هذا السياق، لفتت صحيفة الجارديان البريطانية، مؤخراً، إلى أن الساحة العلمية ترفض فكرة أن فيروس كورونا الجديد صنَّع في مختبر.
في السياق ذاته، أكد مدير مختبر غالفستون الوطني الأمريكي جيمس لا دوك أن ثمة دلائل موثوقة تثبت أن كوفيد ١٩ ليس مصطنعاً، مرجحاً أن يكون قد انتقل من الطبيعة، لأنه يمتاز بهيكل مماثل لفيروسات كورونا المعروفة.
وكان بعض المسؤولين رفيعي المستوى في إدارة ترامب قد مارسوا ضغوطاً على وكالة الاستخبارات الأمريكية طالبين منها البحث عن أدلة تثبت مجيء فيروس كورونا الجديد من مختبر ووهان لبحوث الفيروسات، ولكن مكتب مدير الوكالة أصدر، يوم الخميس الماضي (30 إبريل)، على موقعه الرسمي، بياناً، قال فيه إن الوكالة لا تختلف مع التوافق الواسع لدى الأوساط العلمية بأن فيروس كورونا الجديد ليس اصطناعياً، ولم يتم تعديله وراثياً.
وإزاء ذلك نشرت مجلة “المصلحة الوطنية” الأمريكية مقالاً، يوم الاثنين (4 مايو)، قالت فيه إن إدارة ترامب تسيس حالياً استخبارات الوباء.
ويرى المقال أن تصريحات ترامب وتصرفاته خلال فترة الوباء قوبلت بشكوك من الجماهير، وهو يبذل حاليا قصارى جهده لتشتيت الانتباه من خلال استهداف الصين، مضيفاً أن التحيز ضد مختبر ووهان سيؤثر على فهم الوضع الحقيقي لمنشأ الوباء
وسائل إعلام صينية