دوافع سياسية بحتة وراء اتهام الصين بإنتاج فيروس كورونا !

دوافع سياسية بحتة وراء اتهام الصين بإنتاج فيروس كورونا !
دوافع سياسية بحتة وراء اتهام الصين بإنتاج فيروس كورونا !

ازدادت الانتقادات الداخلية لحكومة ترامب مع اشتداد وضع تفشي وباء كورونا المستجد كوفيد-19 في الولايات المتحدة، لكن ترامب ومؤيديه لم يستمعوا إلى أصوات الرأي العام وتعديل سياستهم، بل حاولوا بكل الوسائل الممكنة تحميل غيرهم المسؤولية عن فشلهم ووجهوا اتهامات إلى الكونغرس ومنظمة الصحة العالمية، وأخيرا إلى الصين التي اتهموها باصطناع فيروس كوفيد – 19 داخل المختبر.

بمجرد إطلاق هذا الاتهام الباطل ضد الصين،قوبل برفض ودخض من قبل العديد من وسائل الإعلام والخبراء. وأشار موقع بوزفيد الإخباري الأمريكي في تقرير استقصائي نشره مؤخرا إلى أن ما يسمى باصطناع فيروس كوفيد -19 في مختبر ووهان لأبحاث الفيروسات جاء من باب نظرية المؤامرة، ويسعى أصحاب هذه النظرية إلى مصالح سياسية فقط.

ووفقًا للتقارير ، فإن نظرية استفزازية للغاية وغير مثبتة قد اشتدت مؤخرًا في وسائل الإعلام المحافظة مثل فوكس نيوز: نشأ فيروس كورونا المستجد في المختبرات الصينية. وقالت شبكة فوكس نيوز إن الفيروس COVID-19 “ربما” نشأ من معهد ووهان لأبحاث الفيروسات ، وقال إن المريض الأول كان يعمل في مختبر للفيروسات ، ومن ثم انتشر الفيروس إلى المواطنين بووهان. أفاد موقع BuzzFeed أن هذه النظرية جذابة بشكل خاص لترامب وأنصاره لأنها تقدم لهم “كبش فداء”.

لذلك، تحت زخم المروجين ذوي الصلة ، ظهرت العديد من نظريات المؤامرة المتعلقة بذلك على التوالى.

بالإضافة إلى ذلك ، زعم موقع الأخبار المالية اليميني المتطرف  ZeroHedgeبدون أدلة ، قيام العلماء في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بإنشاء فيروس كورونا المستجد.ما تسبب بغلق حساب ZeroHedge على الشبكة الاجتماعية بشكل دائم بسبب معلومات خاطئة.

وجه جيريمي كونيو ديك، خبير رفيع المستوى في معهد الدراسات التنموية العالمية، انتقادات على حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد خلالها أن الرئيس ترامب يحاول في إيجاد ربط لفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بمختبر ووهان، إلا أن محاولاته لم تنجح بعد، مضيفاً أنه لا يوجد براهن يثبت نشأة فيروس كورونا في المختبر.

بدوره، رجح فينسينت راكانيلو، خبير في علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة كولومبيا الأمريكية، عدم تصنيف رأي “منبع كوفيد-19 من المختبر” إلى “نظرية مؤامرة”، بل عزا هذا الرأي إلى “موقف سياسي”، مضيفاً أن أي نظرية يجب أن تكون لها قواعد بحثية، لافتاً أن أفراد طاقم البحث يجب أن يكونوا قد أصيبوا بالفيروس إذا تم تسريبه من المختبر.

كما تعرضت نظرية المؤامرة لانتقاد من البيت الأبيض، وذكرت شبكة بيزنيس ينسايدر الأمريكية أن دكتور أنتوني فاوتشي الخبير المشهور لعلم الأمراض الوبائية أشار إلى أن الدلائل الحالية حول منبع الفيروس تتفق مع نظرية عدوى من الحيوانات إلى البشر بشكل كامل.

ويرى بوزفيد أخيرا أن طرح “جاء الفيروس من المختبر الصيني” جاء من فكرة المصالح السياسية مشيرا إلى أنه رغم أن العلماء لم يتعرفوا على منبع الفيروس ولكن من المؤكد أن الشائعات انتشرت بسرعة وفي إطار كبير والسبب الوحيد هو ترامب

إذاعة الصين الدولية