تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت أونلاين”، حول انفتاح باب التصعيد على مصراعيه بين واشنطن وبكين بخصوص هونغ كونغ.
وجاء في المقال: واشنطن مستعدة لفتح جبهة هونغ كونغ في الحرب مع الصين.
ربما تكون القيادة الصينية، بدرجة ما، مذنبة بتفاقم الوضع في هونغ كونغ. فقد قررت بكين استغلال جائحة كورونا لإقرار قانون الأمن في هونغ كونغ.
وتنص مقدمة قانون الأمن في هونغ كونغ على أن بكين تضمن الحفاظ على الحكم الذاتي فيها. ولكنهم، في الغرب، كما في هونغ كونغ نفسها، حيث ينظر جزء كبير من سكانها البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة، بعين الريبة إلى المركز، لا يؤمنون بذلك.
تحاول واشنطن الآن استغلال أي عذر لزيادة الضغط على بكين، وبطبيعة الحال، لا يمكنها أن تتجاهل هذه الفرصة. وكالعادة، بدأت واشنطن في التصرف دون انتظار ذريعة التبني الرسمي للقانون. فقد أبلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الكونغرس، رسمياً، في الـ 27 من مايو، بأن بكين جردت هونغ كونغ من حكمها الذاتي. وبالتالي، فإن إدارة البيت الأبيض لم تعد تعتبرها منطقة حكم ذاتي في عداد الصين. يؤكد بومبيو، الآن، أن الرئيس ترامب سيحرم هونغ كونغ من “وضعها الخاص”، ما يعني، نظريا على الأقل، حرمانها من وضعها كمركز مالي عالمي مع كل العواقب غير السارة التي تترتب على ذلك، ليس فقط على هونغ كونغ، إنما وبكين.
من غير المعروف مدى تصميم دونالد ترامب في الواقع، إنما من الواضح أن الصين لا يخيفها ذلك، على الرغم من أنها لا تريد تصعيد المواجهة الخطيرة من دون ذلك مع أمريكا.
وقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، بعد تصريح بومبيو: “هونغ كونغ شأن صيني داخلي”. وأضاف أن بكين ستتخذ “الإجراءات المضادة الضرورية” ضد أي “تدخل” من “القوى الخارجية” في الشؤون الداخلية للصين.
وهذا يعني أنه إذا لم يسد الحذر والحصافة في البيت الأبيض، فيمكن توقع تصعيد جديد للعلاقات بين أكبر اقتصادين على الأرض.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب