تحت العنوان أعلاه، كتب كيريل سينين، في “إزفستيا”، حول اتهامات واشنطن لمنظمة الصحة العالمية بالتواطؤ مع الصين وحربها ضدها.
وجاء في المقال: شنت الولايات المتحدة هجوما جديدا ضد منظمة الصحة العالمية. فبعد إعلان ترامب، في أبريل، عن حرمان منظمة الصحة العالمية من الأموال الأمريكية، يفكر البيت الأبيض الآن في إنشاء هيكلية عالمية للرعاية الصحية بديلة عن المنظمة الحالية.
ولكن، ربما لا تكون المنظمة نفسها هي المستهدفة بالهجمات الأمريكية. فالمنظمة، وفقا للبيت الأبيض، أنفقت الكثير من الموارد على الصين.
إلا أن منظمة الصحة العالمية ليست المنظمة العالمية الأولى التي يتهمها البيت الأبيض بعدم الكفاءة. فكثيرا ما تحدثت السلطات الأمريكية عن أن الأمم المتحدة نفسها (ومنظمة الصحة العالمية إحدى وكالاتها) لا تؤدي دورها.
يمكن تفسير مثل هذا “الكراهية” المتسقة من البيت الأبيض للمنظمات الدولية برغبة واشنطن في تعزيز مواقعها أكثر في خضم تنافسها مع الصين على الساحة العالمية. فنزوع أمريكا نحو الهيمنة العالمية ليس جديدا، ولا يستبعد أن يكون الهجوم الحالي على منظمة الصحة العالمية أحد تجلياته.
إلى ذلك، فلا يعجب واشنطن أن تلعب الصين دورا نشطا متزايدا في المؤسسات الدولية، التي تقول واشنطن إنها غير ضرورية وتنسحب منها. أما حقيقة أن الولايات المتحدة، بتصرفاتها هذه، تفسح المجال أمام بكين وتتيح لها حرية أكبر في العمل، في مثل هذه الحالات، فيغمضون العين عنها في واشنطن.
ذلك كله، لا يمكن إلا أن يضر بالمبادئ الأساسية للتعاون الدولي، التي يعدها معظم الخبراء أساسية في مواجهة التحديات والأزمات العالمية.
كيريل سينين – “إزفستيا”
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب