الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية.. توثيق التراث وتقديم نتاجات المؤلفين المعاصرين

حملت الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية على عاتقها توثيق التراث الموسيقي السوري بشكل خاص والعربي بشكل عام بطريقة علمية واحترافية إيمانا منها بأهمية إغناء المكتبة الموسيقية السورية بأعمال أصيلة.

تأسست الفرقة مع إحداث المعهد العالي للموسيقا في دمشق عام 1990 غير أنه تمت إعادة هيكلتها على ما هي عليه اليوم لتأخذ شكلها الاحترافي عام 2003 وذلك على يد الموسيقي عصام رافع الذي كان قائدها في تلك الفترة.

ويقود الفرقة حاليا المايسترو عدنان فتح الله مؤسس وقائد أوركسترا الموسيقا العربية لمعهد صلحي الوادي وعميد المعهد العالي للموسيقا حيث قدمت الفرقة حفلها الأول معه عام 2014.

وتتألف الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية من سبعين عازفا ومغنيا من الأكاديميين وتقوم بتقديم أنماط الموسيقا العربية والشرقية والكلاسيكية والتجريبية الإبداعية.

تعمل الفرقة على مختلف أشكال وقوالب الموسيقا العربية الآلية والغنائية وتسعى لتطويرها رغم ندرتها وذلك لاهتمام العرب منذ زمن بالقوالب الغنائية دون سواها كونها تخدم الشعر الذي يحتل موقعا مميزا في الثقافة العربية.

وتقديم الفرقة مختارات متنوعة من التراث جاء بهدف إعادة التنقيب في إبداعات الأقدمين وبث روح العصر فيها انطلاقا من أن الهوية المحلية هي الخطوة الأساس في مسيرة العالمية.

التوزيع الموسيقي له أهمية كبيرة في عمل الفرقة لما له من دور مهم في الأعمال التي تقدمها وخاصة أن الموسيقا العربية بطبيعتها ذات لحن واحد دون المساس بشخصية اللحن بهدف إضفاء بعد جديد للمقطوعات المقدمة والسعي إلى رفع الذائقة الموسيقية عند المستمع وتوسيع اهتمامه وتعميق مستوى استمتاعه وطرح تجارب إبداعية جديدة في الموسيقا العربية لمؤلفين سوريين شباب بهدف تطوير هذه الموسيقا من حيث الأداء والبناء والفكر.

قدمت الفرقة العديد من الحفلات داخل سورية وخارجها وفي العديد من المحافل الثقافية والمجتمعية المهمة وتستعد الفرقة في الأيام المقبلة لتقديم عروضها بصورة تواكب الواقع الراهن وما تفرضه ظروف الحجر الصحي.

سانا