كشف رصد كوكب المشتري الذي استمر لسنوات عن بعض الصور الأكثر تفصيلا على الإطلاق التي التقطت للعملاق الغازي، ما يوضح الطبيعة الغريبة حقا لعواصفه واسعة النطاق.
وتغطت مساحات شاسعة من الكوكب بالعواصف الشديدة التي لم نر مثلها هنا على الأرض. وفي الواقع، عاصفة “البقعة الحمراء العظيمة” المشهورة والدائمة هي أكبر من الأرض نفسها.
وتمكن العلماء الذين يستخدمون مرصد Gemini القوي وتلسكوب هابل الفضائي، من التقاط الإشعاع الحراري المتوهج عبر السحب الكثيفة للكوكب، ثم مقارنته بالصور البصرية التي تم التقاطها بعد ساعات.
وتصل “عصابات” العاصفة التي تطوق العملاق الغازي بأكمله إلى أعلى بكثير من الغلاف الجوي الخاص بنا، وقد ثبت أن اختراق الضباب الدخاني الكثيف أمر صعب للغاية حتى بالنسبة لأدواتنا الأكثر تقدما، سواء كانت الموجودة في الفضاء أو الموجودة هنا على الأرض.
وتسمح الصور القريبة بالأشعة تحت الحمراء والصور الضوئية، للعلماء في النهاية بتجميع البيانات لما يحدث حقا على المشتري.
وأوضح الفلكي مايكل وونغ من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: “إنه أشبه بالقرعة المضيئة. ترى ضوءا ساطعا للأشعة تحت الحمراء قادما من مناطق خالية من السحاب، ولكن في الأماكن التي توجد بها غيوم، تكون الإضاءة مظلمة حقا في الأشعة تحت الحمراء”.
وجمع الفريق تحليله مع بيانات من مركبة جونو المدارية التابعة لناسا، والتي كشفت عن إشارات الراديو الجوية، المسماة sferics وwhistlers، في ضربات البرق القوية على سطح عملاق الغاز منذ وصولها إلى مداره في عام 2016.
ومنذ ذلك الحين، وقعت معظم ضربات البرق الملحوظة في أقطاب الكوكب، وهذه الصواعق على كوكب المشتري تتركز في أعاصير ضخمة من الهواء الرطب فوق السحب العميقة لكل من المياه المجمدة والسائلة، والتي يعتقد العلماء أنها قد تكون بمثابة نوع من صمام إطلاق الطاقة للكوكب بأكمله.
المصدر: RT