الروائي عيسى اسماعيل: الرواية تحتاج إلى نفس طويل

شكلت الأحداث التي مرت بها مدينة حمص خلال الحرب الإرهابية على سورية مصدر إلهام للكاتب عيسى اسماعيل ليطلق عنان قلمه باتجاه تصوير الواقع بأسلوب روائي.

وعن تجربته الروائية أوضح اسماعيل في مقابلة مع سانا الثقافية أنه تأثر منذ طفولته بحكايات جدته في قريته الجبلية “عرقايا” وبالشخصيات التي كانت تتمحور حولها أمثال المناضل الشيخ صالح العلي وغيره ما ترك أثرا قوياً في ذاكرته ليتبلور في مرحلة الشباب ويقوده لخوض تجربة كتابة القصة القصيرة في فترة الثمانينيات ومنها اتجه نحو الرواية.

ولفت إلى أنه بدأ يكتب في صفحة أدب الشباب بصحيفة الثورة أواخر السبعينيات لتتالى قصصه في عدد من الدوريات المحلية والتي لاقت إعجاب القراء ما شجعه على إصدار ثلاث مجموعات قصصية لاحقا حملت عناوين “الإنسان والأفعى” و”حدث ذلك اليوم” و”على الشاطئ الآخر” ثم ليصدر روايتيه “رصاص في حمص” وتتحدث عن الأزمة التي عصفت بهذه المدينة ورواية “مدن ونساء”الصادرة مؤخرا وفيها يطرح أسئلة حول الأنثى المرأة والأنثى الحضارة وارتباط الوجود بها.

ويتوجه اسماعيل في موضوعات أعماله لكل الناس فهو يتحدث عن الواقع بكل ما يعتريه من أحداث ومشاعر إنسانية تؤثر وتتأثر به بأسلوب ساخر أحيانا ومؤلم أحيانا أخرى.

وحول واقع الرواية بحمص رأى اسماعيل أن هذه المحافظة تفتقد كتاب الرواية التي تحتاج ثقافة واسعة ونفسا طويلا إضافة إلى أسباب تتصل بتأثيرات الحرب من صعوبات الطباعة والنشر ولكن هذا لا ينفي وجود بعض الروائيين الذين تركوا بصماتهم على هذا الفن.

وتوقف اسماعيل عند الجهود التي تبذلها وسائل الإعلام السورية على الصعيد الثقافي من نشر أخبار الإصدارات الحديثة وتسليط الضوء على الشخصيات الأدبية والفكرية في المجتمع وتعريف الأجيال الناشئة بها فضلا عن الدور الذي تقوم به النوادي الادبية التي ظهرت مؤخرا.

يذكر أن اسماعيل يحمل إجازة في اللغة الانكليزية وهو رئيس تحرير صحيفة العروبة بحمص ومذيع في إذاعة صوت الشعب وعضو في اتحاد الكتاب العرب وله العديد من النشاطات في المراكز والنوادي الثقافية حصل على عدة جوائز منها جائزة الثقافة العراقية عن كتابه “ثلاثة شعراء” عام 2017 وجائزة الإدارة السياسية في القصة القصيرة والجائزة الأولى للشباب في اتحاد الكتاب العرب فرع حمص.

سانا