الدراما الاجتماعية في موسم رمضان تتجه نحو عالم الإثارة والتشويق والجريمة

انتقلت الأعمال الاجتماعية في دراما رمضان 2020 بالمشاهد إلى مساحة جديدة فابتعدت عن مفردات الحرب وأوجاعها واقتحمت عالم الإثارة والتشويق والجريمة بقوة دون أن تغفل عن قصص الحب.

المسلسل الذي حظي بنسبة متابعة ملحوظة من الجمهور كان “مقابلة مع السيد آدم” الذي قام على صراع بين شخصيات ضمن قالب بوليسي غاب عن الدراما السورية لسنوات فالعمل الذي كتبه وأخرجه فادي سليم محوره شخصية الطبيب الشرعي آدم وجسدها الفنان غسان مسعود وهي شخصية انسان مركبة يعيش مع ابنته المصابة بمتلازمة داون وتنقلب حياته رأسا على عقب بعد قتل ابنته الوحيدة ليخوض في عالم الجريمة والفساد.

أما مسلسل “يوماً ما” تأليف رافي عزيز وبانة رزق وفهد مرعي وإخراج عمار تميم فيروي حكاية ماريا ذات السنوات العشر التي تتعرض لحادثة فتنتقل للعيش بين الغجر وتنشأ علاقة حب بينها وبين شامان وتخوض صراعات في رحلة البحث عن عائلتها الحقيقية بعد وفاة المرأة التي ربتها.

وجاء هواجس عابرة من تأليف حسن مصطفى ومهند قطيش وإخراج مهند قطيش ليسرد مجموعة حكايات متصلة منفصلة بأسلوب لا يخلو من الكوميديا أبطالها قاطنو أحد الأبنية في دمشق ولكل شخصية بالعمل هواجس خاصة تسعى لتحقيقها بمنأى عن الظروف التي تعيشها وهو من بطولة كاريس بشار ونادين تحسين بيك وأحمد الأحمد ومحمد حداقي وجرجس جبارة وفادي صبيح وخالد القيش وريم زينو وفوزي بشارة وروبين عيسى.

وفي عالم الحب والرومانسية يأتي مسلسل “نبض” المأخوذ عن رواية “روميو وجولييت” ويروي حكاية لارا التي تفقد ذاكرتها إثر حادث سير لتعود وتغرم بذات الشخص الذي وقعت بحبه سابقا وهو من تأليف الكاتب فهد مرعي وإخراج عمار تميم وبطولة عبد المنعم عمايري ورواد عليو وضحى الدبس ولينا حوارنة وعامرعلي وبيير داغر وأريج خضور.

وفي الدراما الاجتماعية النفسية يأتي مسلسل “ورد أسود” راويا قصة الشقيقين التوءم ورد ورواد حيث يفر الأول إلى الجزائر بعد إفساد قصة حب توءمه مع بيسان التي تلحق به للانتقام.

ورغم قصص الغضب والانفعال يبتعد المخرج في هذا العمل عن حالات الحرب التي شهدتها الأعمال الدرامية الأخيرة وذلك في قالب درامي قائم على الإثارة والتشويق.

والعمل يجمع لأول مرة بين ممثلي الدراما السورية والجزائرية من أبرزهم صباح الجزائري وسلوم حداد ووائل شرف وجابر جوخدار وديمة قندلفت وفادي صبيح ومن الجزائر خالد بن علي ومنال جعفر.

هذا التوجه القائم على التشويق الذي طبع دراما رمضان اعتبره بعض النقاد أنه يبتعد عن طرح هموم ومشكلات الإنسان الرئيسية فالكاتب والسيناريست سامر محمد إسماعيل رأى أن هذه المسلسلات جاءت لتلبية أذواق شريحة اجتماعية معينة تهتم بكمالياتها دون الاهتمام بالتعبير عن هموم ومعاناة وهواجس السواد الأعظم من المشاهدين.

سانا