وقائع كورونا التي يحاول الساسة الأمريكيون الكاذبون التستر عليها!!

وقائع كورونا التي يحاول الساسة الأمريكيون الكاذبون التستر عليها!!
وقائع كورونا التي يحاول الساسة الأمريكيون الكاذبون التستر عليها!!

أفادت صحيفة ((لوس أنجلوس تايمز)) أن تقارير تشريح الجثث الصادرة، مؤخراً، أظهرت أن الوفاة الأولى بسبب فيروس كورونا المستجد حدثت في السادس من فبراير الماضي، أي قبل ثلاثة أسابيع من الوفاة الأولى التي أعلنها المركز الأمريكي للوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها.

وازدادت الدلائل التي تثبت أن الفيروس بدأ ينتشر في الولايات المتحدة في وقت مبكر كثيراً عن الوقت المعلن، فهل كانت الحكومة الأمريكية لا تعرف بانتشار الفيروس في البلاد؟، وما هو العدد الحقيقي للإصابات بالفيروس؟، وهل الأرقام الأمريكية عن الوباء شفافة حقا؟، وهل كانت الولايات المتحدة تتستر على مرض كورونا المستجد باستغلال الانفلونزا؟، ولماذا ماطلت إدارة ترامب في مواجهة الوباء مع حماستها المستمرة في توجيه الاتهامات الباطلة ضد الصين؟…

ثمة براهين تدل على أن الولايات المتحدة أخفت الإنذار الباكر لتفشي كوفيد ١٩، حيث أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الطبيبة الأمريكية هالن تشو أطلقت في شهر يناير تحذيراً بشأن انتشار كوفيد ١٩ في البلاد، إلا أن سلطات المراقبة أسكتت صوتها.

وفي أواخر فبراير اشترط البيت الأبيض على الخبراء والمسئولين ضرورة الحصول على مصادقة مسبقة من مكتب نائب الرئيس مايك بنس قبل الإدلاء بأي بيانات او معلومات خاصة بالوباء، وفي الوقت نفسه صدرت عدة تقارير داخل الحكومة الأمريكية عن انتشار كوفيد ١٩ بعد ظهوره، إلا أنها قوبلت باستهانة من البيت الأبيض، ما أثار هواجس واسعة النطاق حول هذه السلوكيات الغامضة.

ومع ذلك، فإنه لا يمكن إخفاء كل شيء، فوفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”، أظهرت الاختبارات الأخيرة التي أجريت على سكان نيويورك أن واحداً من كل خمسة أشخاص يحمل أجسامًا مضادة لفيروس كورونا المستجد، وهذا معدل إصابة أعلى بكثير من مدينة ووهان، التي تم التشهير بها باعتبارها “مصدر الفيروس” من قبل بعض الساسة الأمريكيين، ومن الواضح أنه لا يتوافق مع قوانين علم الفيروسات.

كذلك أظهرت نتيجة اختبارات الأجسام المضادة التي أصدرتها جامعة ستانفورد في السابع عشر من إبريل أن العدد الفعلي للأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة قد يكون أعلى بـ 55 مرة من البيانات الرسمية، وهذا يكشف أيضًا أن هناك ثغرات كبيرة في إحصاءات الولايات المتحدة.

وكان يجب على الولايات المتحدة، بصفتها القوة الأعظم في العالم، البدء بتحقيق وبائي فوري، لحماية أرواح مواطنيها من ناحية والحفاظ على الأمن الصحي العالمي العام من ناحية اخرى، ولكن ما حدث هو العكس تماماً حيث حمل بعض الساسة الأمريكان الصين المسؤولية، وعلق الرئيس ترامب تمويل منظمة الصحة العالمية، ما أسفر عن عرقلة التعاون العالمي لمكافحة الوباء وتدميره.

لقد تجاوز عدد الإصابات المؤكدة في الولايات المتحدة المليون حالة، وفي ظل هذا الوضع الحرج فإن إلقاء المسؤولية على الآخرين لن يصحح الأخطاء، ولن يعيد الوقت الضائع أو يُرجع الأرواح المفقودة، ويتعين على الساسة الأمريكيين وضع أمن الأرواح فوق كل الحسابات السياسية، وتقديم كشف حساب للشعب الأمريكي والمجتمع الدولي.

وسائل إعلام صينية