مصيرنا.. بعد انتهاء الوباء ,,, بقلم: صحاب الموقع – فخري هاشم السيد رجب

مصيرنا.. بعد انتهاء الوباء ,,, بقلم: صحاب الموقع – فخري هاشم السيد رجب
مصيرنا.. بعد انتهاء الوباء ,,, بقلم: صحاب الموقع – فخري هاشم السيد رجب

تساؤلات كثيرة ومشروعة أصبحت متداولة بين العامة والمتخصّصين: تُرى، هل كان لا بُد للغرب من صدمة تنعشه؟ أم أن النظام العالمي الجديد يختبر قدرته على التحكّم في شعوب الأرض، بعد أن استطاع أن يُمازج بين الثقافات وأن يوحّدها حتى في اللباس؟! سواء كانت «الكورونا» مؤامرة رأسمالية لتجني أرباحها من الأزمات أو كان فيروساً، حمله خفاش ضائع وتائه، فالأهم هو القادم. والأهم أن نعي ما يحصل، وندرك أسباب التضليل المتعمد، لأن شيئاً ما يجري وهو الأكثر خطورة، رغم أن الخطر على البشر ما زال مزدهراً، إلا أن الإجماع محقّق على أنه سينتهي خلال فترة ليست بالطويلة، غير أن الأسوأ قادم؛ نعم فالحرب الاقتصادية ستطول أوروبا، الصين، روسيا، وإيران.. وباقي الدول تُرى، ما موقعها في المعادلة الجديدة؟ إن ضرب سعر النفط موجّه لروسيا وإيران، فترامب أعطى أوامره بشراء النفط الذي تدنّى سعره، وبدأ بتخزينه، وكالعادة، أميركا تحتفظ باحتياطيها الهائل، وتشتري من الخارج. الفيروس كلف الصين أرقاماً باهظة، وكذلك أوروبا، أما روسيا فلديها كل الإمكانيات للمواجهة والصمود في الوقت الذي يكتفي العالم الشرق أوسطي برفع الحالة المعنوية لشعوبها وتنفيذ الحظر ككل بلدان العالم، بينما السباق جارٍ، ليُعلنَ من سيشرب الهزيمة قبل وقوعها، ولا أستبعد هذه المرة أن يقع الفأس في رأس منظمة الصحة العالمية. لا بد أن هناك خلافات كثيرة في الآراء، وقد يرفض الكثيرون نظرية المؤامرة، ويستبعدونها بسبب إصابات في دولة عظمى لم يتوقع حصول إصابات فيها، لكن الواقع الاستثماري لــ «كورونا» يقول: إن تغييرات كبرى، مثل تفكيك الشراكة الأوروبية ـــــ الصينية، وأقصد (الشركات الأوروبية ـــــ الصينية الكبرى) وقطع أوصال طريق الحرير، من خلال ضرب إيران وأشياء أخرى! لكن الأهم بالنسبة الينا هو أن يكون الهدف إفلاس الاقتصاد النفطي.. فــ «كورونا» لم يوجد ليطول البشر فقط، ولم يحمله خفاش ضال تائه، هذه المعركة نواجهها جميعا، دولاً كبيرة وصغيرة.. ووحدها الكوارث، وعبر التاريخ، كانت الكاشف الأكبر لهيكلية كل شعب وطبيعته، فهل سيُعاد تشكيل التاريخ من جديد، وهل سنبقى ننتظر؟!

https://alqabas.com/article/5766854-%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%A1?fbclid=IwAR0o6WvXUjnbbvxI5h1T3yJDBMjglauDXCUSenfWfsxB54_48aaUwGi1yRw