لودريان: عالم ما بعد كورونا قد يكون أسوأ من عالم ما قبله

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن وباء كورونا المستجد يفاقم الانقسامات العالمية والخصومة الصينية الأمريكية، ويضعف في نهاية المطاف التعددية الدولية.

وقال في مقابلة مع صحيفة “لوموند” نشرت الاثنين: أنه يخشى أن يصبح عالم ما بعد الوباء “أسوأ”، مضيفا “يبدو لي أننا نشهد تفاقم الانقسامات التي تقوض النظام العالمي منذ سنوات. الوباء يمثل استمرارية الصراع بين القوى من خلال وسائل أخرى”.

وتابع لودريان: “هذا الصراع بين القوى هو تنظيم علاقات القوة الذي كنا نشهده قبل الأزمة الصحية، مع تفاقم الخصومة الصينية الأمريكية”.

ولفت إلى أن “انغلاق” الولايات المتحدة التي يبدو أنها مترددة في أداء دور القائد على المستوى الدولي، يعقد كل “خطوة مشتركة” بشأن التحديات العالمية الكبيرة، ويشجع تطلعات الصين إلى الهيمنة.

وأكد أن نتيجة ذلك سيكون شعور الصين بأنها قادرة على القول يوما ما: “أنا القوة والقيادة”.

ويتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين، حيث ظهر فيروس كورونا، بأنها “أخفت” خطورة الفيروس والعدد الحقيقي لضحاياه، كما علق المساهمة المالية الأمريكية في منظمة الصحة العالمية التي يتهمها بأنها منحازة إلى الصين.

وتهاجم واشنطن بكين على عدة جبهات أخرى، من التنديد بتوسعها العسكري في بحر الصين الجنوبي، إلى الاتهامات بالتجسس الصناعي، غير أن القوتين توصلتا في يناير إلى اتفاق تجاري على شكل هدنة في حربهما المتمثلة بفرض رسوم جمركية متبادلة.

المصدر: “أ ف ب”