تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن دلالات ما يسمى مساعدة طبية قدمتها أنقرة لإسرائيل، والآفاق التي قد تفتحها.
وجاء في المقال: أقدمت السلطات التركية على تزويد إسرائيل بمعدات طبية لمحاربة فيروس كورونا، على الرغم أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مجمدة منذ فترة طويلة.
وبحسب “بلومبرغ”، قامت حكومة الجمهورية بذلك متوقعة الحصول على إذن من الإسرائيليين لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. فتركيا، تلعب، تقليديا دور “المحامي” عن حركة (حماس) الفلسطينية.
وقد ذكرت السلطة الفلسطينية، نهاية الأسبوع الماضي، أن عدد المصابين في أراضيها يقترب من 300، والمتعافين حوالي 50. وفي إسرائيل نفسها، الوضع مؤسف. ففي الـ 12 من أبريل أفادت وزارة الصحة هناك بأن عدد حالات الإصابة بالعدوى الخطيرة قارب 11 ألفا، وفي الوقت نفسه، تشدد وزارة الصحة الإسرائيلية قواعد الحجر الصحي أسبوعا بعد آخر.
إلى ذلك، فالحديث عن أن الوباء يفتح فرصا جديدة للدبلوماسية، بين إسرائيل وتركيا، لا يزال سابقا لأوانه. فالصحافة الناطقة بالعبرية تؤكد أن صفقة توريد معدات تركية للدولة اليهودية تجارية بحتة، وأن المعدات الطبية التركية تم شراؤها بأموال خاصة. بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي أن ننسى أن إسرائيل تمكنت، في السنوات الأخيرة، من تحسين العلاقات بشكل كبير مع المنافسين الإقليميين لتركيا، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. ومن الصعب تخيل أن يضحي الإسرائيليون بجودة هذه العلاقات من أجل تفاعل ظرفي مع القيادة التركية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب