تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تنمية بكين قدراتها العسكرية في المحيط الهادئ وقرب تفوق الصين هناك على الولايات المتحدة وحلفائها مجتمعين.
وجاء في المقال: بمجرد أن يضعف فيروس كورونا، ستحاول بكين تقويض التفوق الأمريكي في البحر. وبالتالي، فستجد نفسها تحت مرمى النيران قواعد هاواي والجزر المجاورة لها، كما ترى قيادات عسكرية أمريكية. وتطلب من الكونغرس تخصيص أموال إضافية لمواجهة الصين.
فوفقا لصحيفة نيويورك تايمز، يرى البنتاغون أن التوتر بين الصين والولايات المتحدة سيزداد خلال الوباء. فقد اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في نهاية مارس على سلام هش واستمر الجدل حول المسؤولية عن انتشار الفيروس. لكن مسؤولي المخابرات الأمريكية قالوا إن المشكلة ستندلع مرة أخرى، وستحاول الصين تبييض صفحتها من خلال نشر معلومات مغلوطة حول تورط أمريكا في ولادة العامل الممرض.
وعليه، يقول مسؤولون أمنيون أمريكيون إن طلب الجيش ملحّ الآن. فالصين ستستغل بالتأكيد آثار الوباء لتشديد قبضتها على المحيط الهادئ.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كاشين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “ليس لدى الأمريكيين ما يدعو للخوف من فرض السيطرة الصينية على المحيط الهادئ في المستقبل المنظور. ولكن لديهم ما يدعو إلى الاستجابة لتغيير ميزان القوى. مشكلة الولايات المتحدة، هي أنها لا تستطيع تركيز كل قواتها على المحيط الهادئ. فيما تقوم الصين تدريجياً ببناء أسطولها، وتعيد توزيع موارد الميزانية العسكرية لمصلحة البحرية. ونتيجة لذلك، يكتسب الصينيون تفوقا في بعض المجالات على تلك القوات التي تحتفظ بها الولايات المتحدة في المنطقة بشكل دائم، حتى مع الأخذ في الاعتبار قوات حلفاء واشنطن. الحديث يدور عن عدد السفن المجهزة بصواريخ مضادة للسفن، وبعض أنواع الطيران”.
وبحسب كاشين، لا يمكن القول بعد إن الصينيين قادرون على السيطرة على الجزء الغربي من المحيط الهادئ. لكن توجه بكين في هذا المنحى، من وجهة نظر الولايات المتحدة، سلبي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب