نشر موقع Politico الإخباري السياسي الأمريكي مؤخرًا مذكرة أرسلتها اللجنة الوطنية بمجلس الشيوخ الجمهوري إلى الوكالات الانتخابية لتعليمها كيفية مواجهة أسئلة الناخبين وإلقاء اللوم على الصين في جميع المسؤوليات. هذا يثبت مرة أخرى الحقيقة : في نظر بعض السياسيين الأمريكيين، المصالح السياسية دائمًا ما تكون أعلى من حياة الناس.
ويهدف هذا “السيناريو” إلى تشويه سمعة الصين بأنها “قامت بإخفاء الحقيقة مما أدى إلى انتشار الفيروس”؛ وانتقاد الديمقراطيين على “موقفهم الضعيف تجاه الصين” ؛ ودفع العقوبات على الصين بسبب “انتشار الوباء الذي تسببه الصين.”
ليس من الصعب رؤية أن الغرض من هذا “السيناريو” هو: نقل غضب المجتمع الأمريكي من عدم فعالية الحكومة الجمهورية في مقاومة الوباء ؛ ثانياً، مهاجمة الحزب الديمقراطي، وتشكيل موقف الحزب الجمهوري الصارم ضد الصين، وبناء زخم للانتخابات العامة ؛ وثالثًا، إيجاد عذر لمواصلة قمع الصين.
لقد قدمت الحقائق والوقائع من جدول العمل الزماني وزيارة فريق الخبراء المشترك من الصين والدول الأجنبية تقييما عادلا لأداء الصين في الحد من تفشي الفيروس. وبغض النظر عن مدى تشويه سمعة الصين بشكل متعمد، لن ينجح الساسة الأمريكيون في التهرب من مسؤوليتهم عن أدائهم الضعيف في مواجهة الجائحة في بلادهم وإلقاء اللوم على الآخرين.
ونشر موقع “المنطقة الرمادية”(Grayzone) الإخباري الأمريكي المستقل، مؤخرا، مقالا استقصائيا طويلا، فضح الأكاذيب بشأن ” ظهور الفيروس في ووهان”، مشيرا إلى أن الساسة الأمريكيين يحاولون استخدام حيلهم التقليدية لشيطنة جهود الصين في مكافحة انتشار الفيروس وإثارة العداء والتهرب من مسؤولياتهم، مضيفا أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري يسعيان لدفع الأجندة الإستراتيجية طويلة الأمد لشن حرب باردة وتعزيز التنافس مع الصين، استغلالا لأزمة تفشي الوباء.
وأشار مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” يوم الأحد (26 ابريل) بالتوقيت المحلي، إلى أنه كان من المفترض أن تكون الولايات المتحدة قادرة على مواجهة الوباء بصورة جيدة، ولكن في حقيقة الأمر، كانت الأعمال ذات الصلة سيئة للغاية، ما يعد أمرا مؤسفا جدا.
نظرا للازدياد المستمر لعدد الإصابات والوفيات بسبب مرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة، تعاني البلاد من حالة حرجة يصعب فيها الحد من انتشاره، فيجب على الساسة الأمريكيين إنهاء مهزلتهم السخيفة في أسرع وقت ممكن، وإلا فسيقع المزيد من الأمريكيين ضحية لحساباتهم السياسية بلا شك.
إذاعة الصين الدولية