وجدت في المدرسة التعبيرية التجريدية مساحة للتعبير عن مشاعرها وعواطفها وحالاتها الذهنية فأعادت التشكيلية سجى سليمان تكوين تصورها لما حولها من العالم عن طريق الاهتمام بالمضمون والعمق النفسي للإنسان.
سليمان تعلقت بالرسم منذ الصغر فرسمت كأي طفل يسحره اللون إلى أن أصبح عالمها الذي تصنع فيه وتنتقل عبره كما تشاء فتعلمته بدراسة خاصة ثم شاركت بالعديد من المعارض في الحسكة والمحافظات دون أن يثنيها التفجير الإرهابي الذي تعرض له منزلها وذهب بالكثير من أعمالها.
سليمان التي جمعت بين الرسم والمحاماة لم تجد أن الفن يتعارض مع تحصيلها العلمي فالفن مرتبط بكل مناحي الحياة حتى إن رسالتها لنيل درجة الأستاذ حملت عنوان فن المحاماة.
وتعتبر سليمان ان التراث استمرارية حضارية وهو مرادف للثقافة فلا حضارة إنسانية من غير تراث ومن هذا المنطلق اختارت رموزا من محافظة الحسكة ومن تاريخنا عموما لتكون بطلة للوحاتها كوسيلة للمساهمة في الدفاع عن هوية الجزيرة السورية في ظل ما طالها من اعتداءات إرهابية وعدوان أمريكي.
والشعر بالنسبة لسليمان هو توءم الفن التشكيلي فالقصيدة التي تكتبها هي لوحة متعددة التكوينات والألوان لتحلق في شاعريتها ومن الصعب برأيها الفصل بين العوالم الإبداعية رغم خصوصية كل فن من الفنون.
سليمان التي مثلت سورية في لجنة المرأة بمؤتمر المحامين العرب الذي أقيم في تونس اعتبرت أن مشاركتها رسالة مفادها بان المرأة السورية على مر العصور هي صنو للرجل وهي حاضرة في المشهد الوطني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي وهي المبدعة في أي مجال عملت فيه دون أن يؤثر ذلك في أنوثتها فظلت رمزا للخصوبة والحياة.
سانا