بل جيتس: الصين تحدث تغييرا كبيرا للمعركة العالمية ضد كورونا

بل جيتس: الصين تحدث تغييرا كبيرا للمعركة العالمية ضد كورونا
بل جيتس: الصين تحدث تغييرا كبيرا للمعركة العالمية ضد كورونا

أجرى برنامج “نيوز 1 + 1” التابع لمجموعة الصين للإعلام يوم الخميس(9 أبريل)، مقابلة خاصة مع بيل جيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة غيتس الأمريكية، تناولت سلسلة من الأسئلة حول جهود مكافحة وباء كورونا المستجد (كوفيد19) في الصين والولايات المتحدة والعالم كله.

في حديثه عن إعادة فتح مدينة ووهان الصينية في 8 أبريل، قال بيل جيتس: “العدد الإجمالي للحالات المؤكدة في الصين، وخاصة ووهان، أصبح الآن منخفضًا جدًا، وهو خبر جيد. أعتقد أنه خلال فترة العزل الصارم، واجه الجميع هناك العديد من الصعوبات وعلينا أن نهنئهم، وقد حققت إجراءات الحجر الصحي نتائج جيدة ، لذا هناك الآن مجال للنظر في استئناف جزء من العمل والدراسة.

وأشار بيل جيتس إلى أن الصين، بصفتها الدولة المنكوبة الأولى بفيروس كورونا المستجد، (كوفيد19) واجهت في البداية تحديات كبيرة لأن الناس لا يعرفون سوى القليل عن هذا المرض.ولكن الصين الآن تساعد دولاً أخرى، وقد استؤنف العمل في الصين بشكل أساسي وتشارك الصين حاليًا في توريد بعض المواد الرئيسية، الأمر الذي سيؤدي إلى تغيير كبير في المعركة العالمية ضد الوباء.

وقال بيل جيتس أيضا إن تجربة الصين توفر على الأقل نموذجا للوقاية والسيطرة للدول الأخرى. لكن لكل دولة أفكارها الخاصة ولن تقوم بنسخ التجربة الصينية بالكامل، اعتمادًا على ظروفها الاجتماعية. بالنسبة للولايات المتحدة، من المرجح أن المدن مثل نيويورك قد ظهرت فيها حالات وافدة بسبب كثرة المسافرين الدوليين. لأسباب عديدة، فشلت نيويورك في اتخاذ إجراءات في وقت مبكر، ولكن سرعة عملها تسارعت بشكل كبير الآن. في المستقبل، ستصبح الوقاية والسيطرة فعالة في أقرب وقت ممكن، طالما أن الناس يلتزمون بالتباعد الاجتماعي. يزداد عدد الحالات المؤكدة في العديد من مناطق الولايات المتحدة، خاصة في المناطق التي يتم فيها تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي بشكل ضعيف. في مواجهة الهجمات والسلوكيات التمييزية التي يسببها الوباء بين البلدان في جميع أنحاء العالم ، شدد بيل جيتس على أهمية التعاون العالمي، مشيراً إلى أن عدم التعاون لن يؤثر فقط على مكافحة الأوبئة في المستقبل، بل يؤثر أيضا على الاستجابة لقضايا مثل تغير المناخ. ورداً على تصريحات تقول إن فيروس كورونا الجديد جاء من مختبر تابع لمؤسسة بيل غيتس في عميلة إنتاجه للقاحات، أشار بيل غيتس إلى أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، مؤكداً أنه قد تبرع بمليارات الدولارات لتطوير وسائل فعالة لاحتواء انتشار الفيروس في النطاق العالمي والقضاء عليه نهائيا، معتبرا أن موقف الناس إيجابي عموما على الرغم من وجود وجهات نظر متباينة.

وأضاف غيتس أنه اتضح في فترة مكافحة فيروس كورونا أن دول العالم يتعايش بعضها مع البعض، ونحتاج إلى أكفأ الأشخاص وأنفع الأدوية واللقاحات، مشدداً على أننا لا ينبغي أن نخدم بلداً ما فقط، بل المجتمع الدولي كله”، لافتاً إلى ضرورة تخفيض تكلفة اللقاحات، لكي تفيد كل دول العالم.أشار غيتس بشكل خاص إلى أهمية إدراك تأثير وباء كورونا الجديد (كوفيد19)على الدول الفقيرة قائلا إنه يجب علينا أن نفكر في دفع المساواة والدعم المتبادل بدلا من الاهتمام بأنفسنا فقط، ويرى أنه في التعاون الدولي المستقبلي لمكافحة الوباء يمكن للصين أداء دور أكثر إيجابيا، مضيفا أن الصين ظلت تعزز التعاون الدولي منذ سنوات عديدة وللصين علاقات قوية مع أنحاء العالم، وفي الحقيق إن مبادرة الحزام والطريق تشمل التعاون الطبي مع الدول المعنية.

وأوضح بيل غيتس أنه يمكن لمؤسسة غيتس والصين والدول الأخرى إجراء المزيد من التعاون لدعم الدول المعنية في مكافحة وباء كورونا الجديد