كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، متسائلا عن مدى حاجة أردوغان إلى عملية عسكرية جديدة في سوريا.
وجاء في المقال: ينتظرون في تركيا عملية عسكرية جديدة في سوريا، رغم الغموض المحيط بانتشار فيروس كورونا.
وتعاني قوات سوريا الديمقراطية مخاوف مماثلة بشأن الجزء الواقع تحت سيطرتها، شمال شرقي سوريا. هناك سبب لذلك: ففي الـ 10 من مارس، أعلن أردوغان أنه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تعزيز الاقتصاد السوري بنفط شرقي نهر الفرات. ولا يمكن لكلمات الزعيم التركي إلا أن تثير الشكوك لدى “قسد” بأن موسكو وأنقرة قد تتفقان على صيغة مختلفة لتقسيم شمال شرق سوريا.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي التركي، كريم هاس: “على الرغم من أن القيادة التركية معروفة بنهجها المغامر لتحقيق طموحاتها السياسية الخاصة، فالمسألة السورية، في الوقت الحالي، ليست أولوية على جدول الأعمال”.
فالمشكلة الرئيسية التي يواجهها أردوغان، وفقا لحاس، هي منع تكرار السيناريو الإيطالي لانتشار فيروس كورونا في تركيا، حيث هناك احتمال كبير للعدوى الجماعية وسط السكان.
ولا يستبعد ضيف الصحيفة أن تقوم أنقره بخطوات ما، بهدف تحويل انتباه السكان المحليين عن العواقب الحقيقية للفيروس، ولكن من المستبعد أن يتم اتخاذها في سياق الصراع السوري. إنما الشيء الوحيد الذي يتوقعه في هذا المجال هو استئناف الأعمال العسكرية في إدلب بسبب احتمال انتهاك الاتفاقات بين موسكو وأنقرة.
وقال حاس “يمكن افتراض أن يستأنف الجيش السوري، بدعم من الجانب الروسي، في المستقبل المنظور، الهجوم ويحاول السيطرة على الطريق السريع M4 ووسط إدلب. نظريا، من أجل التخفيف من ردة فعل تركيا وتقليل العواقب السلبية لهذا الهجوم، قد تقدم موسكو بعض التنازلات لأردوغان”.
وذلك قد يكون، بحسب حاس، إعطاء الضوء الأخضر لعملية جديدة في شمال شرق سوريا، في حال تسليم إدلب. ومع ذلك، إذا ما عادت المقاطعة المتمردة إلى سيطرة الجيش الحكومي السوري، فسيضطر أردوغان إلى تعليل ذلك للجمهور التركي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب