نواب أتراك يطالبون أردوغان بالتوقف عن دعم الإرهابيين في سورية

أكد أنكين الطاي واونال جاويكوز النائبان من حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يتحمل المسؤولية الكاملة عن تصعيد الوضع في محافظة إدلب نتيجة عدم التزامه باتفاق سوتشي حول خفض التصعيد فيها بهدف حماية إرهابيي جبهة النصرة.

وشدد النائبان الطاي وجاويكوز في تصريحات للصحفيين على أن قيام أردوغان بإرسال قواته لدعم الإرهابيين في سورية هو ما تسبب بسقوط قتلى في صفوفهم مشيرين إلى الجعجعة التي افتعلها أردوغان وإطلاقه التهديدات مع تقدم الجيش العربي السوري والانتصارات التي حققها على الإرهابيين ليعود ويرضخ أمس للأمر الواقع خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكرر الطاي وجاويكوز دعوتهما أردوغان للحوار المباشر مع سورية معتبرين أن مثل هذا الحوار سيسهم في التوصل إلى حل نهائي للأزمة في سورية.

بدورها أشارت زعيمة الحزب الجيد مارال اكشانار في حديث لقناة “فوكس تي في” إلى أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن بعد التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية في إدلب عند الوضع الراهن هو لماذا تم إرسال قوات تركية إليها منذ البداية ولمصلحة من مبينة أن حزبها دعا أردوغان إلى عدم التدخل هناك وإلى التنسيق مع الدولة السورية باعتبارها صاحبة القضية بكل تفاصيلها.

وأعلن الرئيس الروسي في تصريح للصحفيين في ختام محادثات مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في موسكو أمس التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية في إدلب عند الوضع الراهن مشيراً إلى أن الاتفاق يؤكد على الالتزام بوحدة سورية وسيادتها والاستمرار بمكافحة الإرهاب فيها.

من جهته اعتبر أيدين سازار الخبير التركي في الشأن الروسي أن اتفاق أمس يشكل هزيمة واضحة لأردوغان الذي دأب على التبجح وإطلاق التهديدات ومهاجمة كل من ينتقد سياسته بشأن سورية ووصل إلى حد اتهام زعيم حزب الشعب الجمهوري بـ الخيانة بسبب تضامنه مع الدولة السورية.

وشدد سازار في مقابلة مع قناة “هالك تي في” على أن أسلوب التصعيد الذي اعتمده رئيس النظام التركي في إدلب كان فاشلاً وقد اضطر مرغما للرضوخ في النهاية.

سانا