كلب يرفض ترك مدفن صاحبه منذ عام 2004

رفض كلب روسي وفيّ أن يترك قبر صاحبيه الزوجين السابقين منذ وفاتهما في حادث سيارة في عام 2004. وبحسب موقع «ميرور» مات كل من «مكسيم» و«ريما» مالكي الكلب الروسي في حادث سيارة في بلدة تشيرنوغولوفكا في المنطقة الغربية من محافظة موسكو في عام 2004. وبعد الحادث المأساوي، لم يرغب أحد من أفراد العائلة تبني الكلب، فقام أحدهم بربط الكلب بمدفن أصحابه القتلى وتركوه هناك، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية.


بقي الكلب، الذي لم يكن اسمه واضحاً، بالقرب من القبر لمدة أسبوع تقريباً، ثم تم تنبيه عمال مأوى الحيوانات لوجود الكلب هناك، فذهبوا إلى الموقع لاصطحابه بعيداً، لكنه رفض المغادرة.


ووفقاً للتقارير، فإنه منذ ذلك الحين لم تفلح جهود جيران الزوجين ومؤسسات إيواء الحيوان في إبعاد الكلب الروسي عن المقابر، ففي كل مرة يصطحبونه يتذمر عليهم ويرفض السماح لأي شخص بلمسه، ثم يهرب ويعود مرة أخرى للمقابر؛ ليكون بجانب صاحبيه وذلك على مر السنين منذ عام 2004.


ومع ذلك، لم يتركه السكان المحليون الودودون، فهم يقومون بزيارته في المقابر باستمرار لترك الطعام له. وقد أطلق عليه السكان اسم «هاتشيكو» نسبة إلى الكلب الياباني الذي ظل ينتظر صاحبه في محطة القطار كل يوم لمدة تسع سنوات بعد وفاته.


قال السكان إن الكلب الروسي كان برفقة كلب ضال صغير خلال العامين الماضيين، وقاموا ببناء بيت صغير في الموقع ليعيش فيه الزوجان.


وقالت المقيمة المحلية «ليليا أندروسينكو»: «الكلب هنا منذ عام 2004. لقد مر الكثير، أطعمه أحياناً، مثلما يفعل العديد من الآخرين هنا».


وقالت «أولجا إن» لوسائل الإعلام المحلية: «إن الكلب لا يثق في الناس، عندما يتبناه أحد فهو ينبح ويهرب، ودائماً ما يعود لقبر أصحابه. لقد قدمت مرة الطعام إلى هاتشيكو وصديقه الصغير».