عند الشدائد من كان معدنه من ذهب يزداد لمعانا، مثل قديم لكنه يعبر بنسبة مئة بالمئة عن حالة لاعبين مغاربة لبوا نداء الوطن والقلب وانخرطوا في حملة خيرية لتخفيف بعض العبء عن مواطنيهم.
وفور إعلان المغرب، الاثنين الماضي، عن التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لخطر تفشي فيروس كورونا المستجد والتي شملت إغلاق المطاعم والمقاهي، وقاعات السينما، والمسارح، والحمامات، وغيرها من الأماكن التي يشتغل فيها آلاف المواطنين المغاربة وتشكل مورد رزقهم الوحيد، حرص نجوم الدوري المغربي لكرة القدم، وبعض المحترفين، على تقديم دعمهم ومساندتهم اللامشروطة للمواطنين والأسر التي تضررت بشكل مباشر وغير مباشر من إجراءات محاربة انتشار كورونا.
وقام لاعب الوداد البيضاوي، عبد اللطيف نوصير بخطوة إنسانية رائعة، بإعلانه تخصيص جزء من راتبه لمساعدة بعض الأسر الفقيرة، التي ستتضرر بشكل أو بآخر بسبب فيروس كورونا.
وكتب اللاعب الودادي على صفحته في موقع “فيسبوك”: “بعد إغلاق العديد من المحلات سيتوقف الدخل عند مجموعة من العائلات.. كمواطن مغربي سأتكلف بعائلة أو أكثر حسب استطاعتي من خلال تخصيص جزء من راتبي أو أكثر.. أدعو الجميع للتضامن.. والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”.
وأعلن مدافع الرجاء البيضاوي، بدر بانون، بدوره انخراطه في “حملة التبرعات”، من خلال التكفل ببعض الأسر، التي تعاني من وضعية مادية صعبة راهنا.
ونشر بانون صورة عبر حسابه الرسمي في موقع “إنستغرام”، وأرفقها بتعليق: “في هذا الوقت العصيب الذي يجتازه بلدنا، وبعد إغلاق مصادر عيش العديد من الأسر المغربية، ليس رياء ولكن تضامنا مع أبناء بلدنا الكريم، أعلن عن تكفلي ببعض العائلات التي تضررت من هذا التوقف الاضطراري بسبب هذا الوباء الخطير”
وتابع بانون في منشوره: “أتمنى من ميسوري الحال مساعدة العائلات الفقيرة، والله لا يضيع أجر المحسنين.. التضامن واجب”.
وانضم أيضا لاعب الرجاء السابق، عصام الراقي، إلى لائحة نجوم الدوري المغربي الذين أعلنوا عن تضامنهم مع الأسر المتضررة، وحث المغاربة على التكافل وتكريس أجواء الوئام والمحبة في هذه الظرفية العصيبة.
وجاءت المبادرة الأكبر من النجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، المحترف في صفوف نادي النصر السعودي، والذي قرر تحمل تكلفة 1000 أسرة مغربية، كما دعا المغاربة إلى توخي الحيطة والحذر من انتشار الفيروس بينهم.
وبلغت حصيلة الحالات المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا في المغرب، إلى غاية صباح أمس الثلاثاء، 38 حالة مؤكدة، فيما أودى الفيروس حتى الآن بحياة مواطنين مغربيين.
المصدر: RT