تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي إيلياشيفيتش، في “سفوبودنايا بريسا”، حول انتصار فيروس كورونا، مؤقتا، على كراهية الغرب الأطلسي لروسيا واستعداداته للحرب ضدها.
وجاء في المقال: من الصعب العثور على إيجابيات في وباء فيروس كورونا، الذي تحول مركزه إلى أوروبا، لكنها مع ذلك موجودة. ينتشر فيروس كورونا حول العالم، في الربيع، خلال الوقت التقليدي لمناورات الناتو على الحدود مع روسيا. من أجل مناورات العام 2020، أعدت قيادة حلف شمال الأطلسي برنامجا حافلا.
لكن الفيروس شطب هذه الخطط. فقد أعلنت القيادة الأوروبية للقوات المسلحة الأمريكية رسميا عن توقف عملية نقل الأفراد والمعدات في إطار الاستعداد لـ Europe Defender 2020، وتم تقليص الأحداث إلى الحد الأدنى.
هذا القرار، منطقي ومنتظر. فجميع الأنشطة الجماعية في أوروبا تُلغى، وتغلق سلطات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دفعة واحدة الأماكن المزدحمة وتلجأ إلى الحجر الصحي. ومع ذلك، فالولايات المتحدة قررت إنقاذ جزء صغير على الأقل مما تم التخطيط له.
تقول وثيقة نشرها الأمريكيون إن “التدريبات Dynamic Front وSabre Strike و Swift Response في إطار Defender Europe 20 لن تجرى”. ويبقى، من القائمة الكلية للمناورات، عنصر واحد فقط. “نتوقع أن تشارك مجموعة قتالية من اللواء المدرع المنتشر عمليا في أوروبا في إطلاق النار وغيره من التدريبات المشتركة مع الحلفاء كجزء من تمارين Allied Spirit المعدلة”.
ذلك، ما ذكرته القيادة الأوروبية للقوات المسلحة الأمريكية، وأكدت أن القوات التي نشرت في أوروبا للمشاركة في تدريبات أخرى ذات صلة ستعود إلى الولايات المتحدة. علما بأن العديد من التفاصيل المتعلقة بالوجود العسكري الأمريكي في أوروبا لا تزال قيد المناقشة.
ان منوطا بإعادة نشر 20 ألف جندي أمريكي في أوروبا أن تغدو أكبر استعراض للقوة في السنوات الأخيرة. وفي الوضع الذي تجابه فيه معظم دول الحلف خطر انتشار فيروس كورونا (ويتم اللجوء في ذلك إلى الجيش)، لا يزال الأمريكيون يجرون مناورات ضد روسيا، وإن تكن صغيرة جدا، بل ومضحكة للغاية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب