بعيد انهيار أسواق النفط والبورصات العالمية وقبل ذلك تفشي وباء فيروس كورونا حلت الجمعة السوداء أو الثالثة عشرة بنكهة خاصة بما ارتبط بهذا التاريخ من سوء الحظ والشؤم.
ويبدو أن الذاكرة الإنسانية منذ القدم جمعت الرقم 13 بما أسبغ عليه من تشاؤم وتطاير بالجمعة السوداء وبالحظ السيء، فظهر كما تقول الروايات هذا اليوم في التاريخ منذ العصور الوسطى، وزادته بعض الروايات مسحة دينية “لكون المسيح صلب في يوم جمعة”.
واللافت أن هذه الجمعة التي جُللت بالسواد قد ارتبطت بتاريخ الـ 13 من كل شهر، وبالتالي فهي تأتي بين مرة واحدة وثلاث مرات في كل عام في أشهر مختلفة، وهي تحل في العام الجاري في شهري مارس ونوفمبر، فيما ستصادفنا في العام المقبل مرة واحدة فقط في أغسطس.
يوم التشاؤم هذا بما حُمّل من سوداوية وتشاؤم، أصبح منهلا لروايات الرعب وللأفلام المخيفة، بل إن البعض تأثر بمضمونه الخرافي، فاختار البقاء في بيته كي يتجنب خطرا افتراضيا يترصده.
ومن المفارقات أنه كما يلزم بيته الآن أولئك المتطايرون من شؤم هذا اليوم، يلزمه أيضا الآلاف الآخرون في مختلف أنحاء العالم، لكن لسبب آخر يتمثل في التحوط من الإصابة بوباء فيروس كورونا، أو لحجر صحي بسببه.
المصدر: RT