تحت العنوان أعلاه، كتب إدوارد تشيسنوكوف، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول الدروس المستفادة من التجربة الصينية في قهر الوباء وإيقاف انتشاره.
وجاء في المقال: تشهد أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية سباقا في تسجيل أرقام جديدة من المصابين بفيروس كورونا. أما حيث بدأ انتشار المرض، قبل أربعة أشهر في الصين، فإن “وباء العام 2020” آخذ في التراجع.
حول ذلك، تحدث الخبير في الشؤون الصينية سيرغي بورانوك، لـ”كومسومولسكايا برافدا”، فقال:
بات في الإمكان الآن تعميم الاستراتيجية الصينية، وهي:
أولا، الخبرة الضخمة في التعامل مع جميع انواع الاوبئة. وقبل كل شيء، تجربة تعبئة المجتمع والاقتصاد والعلوم لمكافحة هذه التهديدات؛
ثانياً، الاستثمار في العلوم. منذ أواخر الثمانينيات، تستثمر الصين بشكل هائل في الابتكار، بما في ذلك الطب؛
ثالثا، الثقة المتبادلة بين الشعب والسلطات. رأى الناس أن المسؤولين (أطباء وعسكريين ومهندسين) يعدون، ويفعلون ما يعدون به حقًا، يحددون مواعيد نهائية (لبناء مستشفى أو لتراجع الوباء)، ويتم احترام المواعيد النهائية. كل هذا يقود الناس إلى الثقة في أن إجراءات الدولة، حتى لو كانت قاسية مثل الحجر الصحي الكلي، محقة ويجب اتباعها؛
رابعاً، لم تخش الصين التفاعل مع العالم، سواء مع الدول الأخرى أو مع المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية. في حين أن الغرب بعد الوباء، راح ينغلق على بلدانه؛
خامساً، لم تقف “أعمدة السلطة” على الهامش. فالصين، لا تقودها الحكومة فقط، إنما والحزب الشيوعي، الذي هو في الأساس الرابط الرئيس للمجتمع. والقرارات الرئيسية (إدخال أو إضعاف الحجر الصحي في إقليم معين) لم تتخذ من قبل السلطات المحلية، إنما من قبل الحزب بالذات؛
سادسا – التقنيات الجديدة. لعب دورا كبيرا في مكافحة العدوى تطبيق برنامج “رمز الصحة” على الهواتف المحمولة. كل صيني، ملزم بتنزيله. يعرض هذا البرنامج حالتك: أخضر – كل شيء على ما يرام؛ أصفر – يجب أن تكون حذرا؛ أحمر – الجلوس في الحجر الصحي. ونظرا لأن الهاتف الذكي يتتبع موقعك، إذا كنت في “الحالة الحمراء”، لا يمكنك مغادرة شقتك- الحجرية، فتخضع للعقوبة لو فعلت؛
سابعاً والأهم، تبين أن استراتيجية العزل الشديد للمناطق المصابة كانت صحيحة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب