رحل الملحن والفنان حسين زهرا في دمشق اليوم عن عمر ناهز السبعين عاماً إثر أزمة صحية مخلفاً وراءه عشرات الألحان التي طبعت الأغنية السورية لعقود.
الراحل الذي نعته نقابة الفنانين في سورية بوصفه أحد القامات المبدعة في مجال التلحين قدم على مدى أربعين عاماً عشرات الأغاني والابتهالات منها التوبة لمحمد الجبان وزهر يا غصن الفل لعبد الرزاق محمد وأنا ما بعرف أنا لسمير سمرة ويا شام محلاكي لعلاء صالح.
وعن الملحن الراحل قال الشاعر عبد الرحمن الحلبي لـ سانا: “جمعتني مع الملحن حسين ذكريات جميلة فلحن من نظمي أغاني عدة لبعض المطربين السوريين وكان متعاوناً إلى أبعد الحدود معي ومع الكثير من شعراء الأغنية فعندما كان يلحن يصنع حوارية تصب في بوتقة العمل مع الشاعر حتى تخرج الأغنية بأجمل حلة فضلاً عن كونه فناناً رهيف الإحساس لطيف المعشر أصيلاً بفنه الذي قدمه”.
الراحل الذي بدأ مسيرته الفنية في السبعينيات بحسب الحلبي أسس فرقة موسيقية باسم أزهار الربيع ليلمع نجمه منتصف الثمانينيات بعد أن شكل ثنائياً مع الشاعر الغنائي عبد الوهاب حبيب فغنى من ألحانه معظم المطربين ثم المنشدين واضعاً بصمته المتقنة في تلحين الأغنية السورية التي لم يجنح بها عن جادة الصواب بل ظل محافظاً عليها من حيث بيئتها ولونها وأصالتها معتمداً السهل الممتنع والجملة الموسيقية السلسة التي ترسخ في الذاكرة مجرد أن نستمع لها دون تعقيد في التوزيع والتنقل ببن المقامات الموسيقية مطوراً فيها حسب كل حقبة بالآلات الحديثة الغربية من غير أن يبتعد عن موسيقانا الشرقية مشيراً إلى إسهاماته في تلحين الشارات وأغاني الأطفال وتدريسه لكثير من الطلبة على آلة العود وعلم الصولفيج الغنائي.
المطرب علاء الصالح قال في تصريح مماثل “الراحل حسين زهرا من الملحنين المبدعين الذين تركوا بصمة في سورية أوائل الثمانينيات ذروة الأغنية السورية كما لحن لعدد من الفنانين السوريين والعرب وكان فناناً موهوباً وصادقاً وخلوقاً ومبدعاً” مبيناً أنه كان أنساناً في تعامله مع الآخرين ولا يهمه إلا نجاح عمله بغض النظر عن الجانب المادي حيث عمل معه في عدد من أغانيه منها يا شام محلاكي وغيرها.
سانا