تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر خارالوجني، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول تراجع أردوغان عن تهديداته ومطالبه، والقبول بشروط موسكو.
وجاء في المقال: في الـ 5 من مارس، التقى رئيسا روسيا وتركيا في موسكو. واستنادا إلى البيانات التي أدليا بها في نهاية القمة، تمكّن الطرفان من التوصل إلى اتفاقات محددة. ومع ذلك، فالسؤال عما ينتظر إدلب (سلام دائم أو هدنة هشة) يبقى مفتوحا.
في الواقع، يتضح أن تركيا، لم تكسب “الجولة” التي استمرت ست ساعات. وأمّا ما له دلالة كبرى فهو أن خطاب أردوغان المتعجرف والناري، الذي طالب روسيا “بالابتعاد عن طريقه في سوريا” وتوعّد “بانتقام رهيب” في إدلب، سرعان ما حلت محله في موسكو تأكيدات بأن العلاقات بين البلدين الآن “في الذروة”، وأن الرئيس التركي يرى مهمته الرئيسية الآن حصرا في تطوير هذه العلاقات.
ولعل السبب في ذلك هو أن الدولتين جاءتا إلى مفاوضات بمواقف مختلفة، وأن روسيا، وفقا لمحللين عسكريين، ضاعفت عشية اللقاء بشدة وجودها في سوريا- سواء عبر تحريك السفن الحربية إلى هناك، أم بمساعدة “الجسر الجوي”- فيما أنقرة كانت في ذلك الوقت منخرطة في “مسلسل كوابيس” مع الاتحاد الأوروبي، ناجم عن فتح الحدود أمام مجموعات جديدة من اللاجئين الذين يسعون إلى هناك. فما الذي حصلت عليه؟ توبيخ من بروكسل وباريس وبرلين ووعود غامضة بـ “الدعم” من واشنطن، التي ألمحت سابقا إلى أنها لن تدعم أنقرة عسكريا.
ومن هنا النتائج. فمن الواضح أن أي حديث لم يعد يدور عن انسحاب القوات الروسية أو “تراجع قوات دمشق إلى مواقع العام 2018″، وكذلك مطلب إنشاء منطقة حظر طيران فوق إدلب للجميع باستثناء الطائرات المسيرة التركية. لقد تم الاتفاق على شروط موسكو.
ومهما يكن الأمر، فقد تم القيام بالخطوة الأولى لحل النزاع الذي كاد يخرج عن نطاق السيطرة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة