كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول اتفاق الرئيسين الروسي والتركي، على الاعتراف بالوضع القائم في إدلب ووقف إطلاق النار.
وجاء في المقال: بعد ست ساعات من المفاوضات، اتفق رئيسا روسيا وتركيا، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، على وقف لإطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، والأهم من ذلك، الاعتراف بالواقع الجديد” على الأرض”. من نواح كثيرة، هذا ما راهنت عليه روسيا منذ البداية، على الرغم من أن تركيا تمكنت أيضا من التمسك بموقفها.
بالنسبة لموسكو، كان من المهم التأكيد على أن “صيغة أستانا”، التي حلت روسيا وتركيا وإيران، في إطارها، القضايا المتعلقة بالوضع “على أرض الواقع في سوريا”، وكذلك بعض المشاكل السياسية، أن هذه الصيغة لا تزال قائمة. وذلك أشبه برمي “حجر في حاكورة” الدبلوماسيين الغربيين الذين زعموا أن “صيغة أستانا” ماتت. فقد حاولت الولايات المتحدة بشكل خاص كسر تحالف تركيا مع روسيا وإيران. وعند حديثه عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع، ألمح فلاديمير بوتين إلى أن هذه المحاولات باءت بالفشل.
يتلخص جوهر الاتفاقات التي تم التوصل إليها في موسكو في ثلاث نقاط:
– وقف جميع العمليات العسكرية على خط التماس الحالي في منطقة إدلب من الساعة 00:01 يوم 6 مارس؛
– إنشاء ممر آمن بعرض 6 كم شمالا و 6 كم جنوبا من الطريق السريع M4؛
– البدء، منذ الخامس عشر من مارس 2020 ، بتسيير دوريات مشتركة على الطريق السريع M4 .
للكلمات حول “خط التماس الحالي”، أهمية خاصة بالنسبة لروسيا. فهي تعني، خلافا لتصريحات الرئيس أردوغان في فبراير، أن أحدا لن يطلب من القوات الحكومية السورية التراجع إلى حدود منطقة خفض التصعيد، التي كانت قائمة، من نهاية أبريل 2018 إلى ما قبل الهجوم الأخير. ولن يتم الطعن في سيطرة دمشق على الطريق السريع M5.
أما مصير الطريق السريع M4 فلا يزال موضع تساؤل، مع أن “الممر الآمن” الذي سيجري إنشاؤه يشطر القوات التي تقاتل الرئيس الأسد.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة