استمرارا لسياسته القمعية والداعمة للإرهاب في المنطقة كشفت وسائل إعلام تركية أن قوات الأمن التابعة لرئيس النظام رجب طيب أردوغان اعتقلت صحفيا لفضحه هوية مسؤول في وكالة الاستخبارات التركية قتل خلال مساندته التنظيمات الإرهابية في ليبيا.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن سلطات أردوغان أصدرت مذكرة توقيف بحق باريش ترك أوغلو مدير الأخبار بموقع أودا تي في بعد تقرير نشره فضح فيه تشييع جنازة أحد أفراد جهاز المخابرات التركية الذي قتل خلال مشاركته إلى جانب التنظيمات الإرهابية التي تم نقلها من سورية إلى ليبيا.
ووفق وسائل إعلام تركية فقد عرضت محطة أودا تي في تقريرا عن تشييع جنازة الضابط في مقاطعة مانيسا الغربية قائلة إن التشييع جرى بصمت ودون مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى.
وكان موقع “نورديك مونيتور” السويدي كشف في كانون الثاني الماضي وثائق استخباراتية تثبت وجود علاقات وثيقة بين نظام أردوغان وتنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا وقيامه بنقل الإرهابيين والأسلحة عبر تركيا إلى ليبيا بمشاركة جهاز المخابرات التركي وبالتعاون مع الإرهابي الليبي المقرب من تنظيم القاعدة عبد العظيم علي موسى بن علي.
ويسعى أردوغان لإعادة إحياء أحلام الامبراطورية العثمانية البائدة حيث تخطت أطماعه ومؤامراته التوسعية وسياساته العدوانية حدود الأراضي السورية التي دعم الإرهاب فيها بمختلف أشكاله منذ سنوات لتصل إلى ليبيا المنطقة الغنية التي قد تشكل بالنسبة له نقطة الخلاص من أزماته الاقتصادية والمالية التي تلاحقه داخل تركيا.
سانا