رحبت الخارجية السورية بأي دور روسي يساهم في إعادة إعمار البلاد بعد الحرب، وقالت إنه ليس لدى دمشق أي شروط مسبقة بشأن المشاركة الروسية في هذه المسيرة.
وثمن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الدور الروسي في دعم بلاده فيما يخص جهود إعادة إعمار البلاد بعد 10 سنوات من الحرب، وأكد ترحيب دمشق بمشاركة روسيا في كل جوانب إعادة الإعمار الاقتصادي.
وقال المقداد، لوكالة “سبوتنيك” اليوم الاثنين: “روسيا يمكنها المساعدة في كل الجوانب. روسيا تختار المساهمة في إعادة الإعمار. لا شروط مسبقة لدينا… روسيا مرحب بها للمشاركة في كل الجوانب، وبأي دور ترى روسيا نفسها فيه قادرة على المساعدة في إعادة بناء سوريا”.
وطالبت موسكو، في وقت سابق، برفع العقوبات الأمريكية عن دمشق من أجل مساعدة البلاد في التعافي اقتصاديا وخلق الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأشاد المقداد في حديثه بتلك الجهود الروسية، وقال “روسيا تقوم بأفضل ما لديها. روسيا تطالب المجتمع الدولي بدعم سوريا في عملية إعادة الإعمار”. وأكد المسؤول السوري أنه على الرغم من مساعدة الشركاء الدوليين المحتملة لبلاده، إلا أن الشعب السوري يجب أن يمتلك السيطرة على مستقبله ويختار المسار الذي ستتخذه البلاد في المستقبل.
وأوضح نائب وزير الخارجية السوري ذلك بقوله “نؤمن بأن المستقبل السياسي وإعادة الإعمار، يجب أن يقررهما السوريون بأنفسهم دون أي تدخل أجنبي أو شروط خارجية مسبقة”.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ناقشا في يناير الماضي مسألة إعادة إعمار سوريا، وقال الرئيس الروسي آنذاك إن المناقشات حول إعادة الإعمار وجهود تحسين الوضع الإنساني وتحقيق العودة الآمنة للاجئين، يجب أن تتم بالتشاور مع الحكومة السورية نفسها.
واستعادت الحكومة السورية السيطرة على غالبية أراضي البلاد باستثناء محافظة إدلب وبعض الجيوب الصغيرة حولها.
المصدر:”سبوتنيك”