الرئيس الأسد: دافعنا عن سوريا مثلما دافعت روسيا عن أرضها ضد هجوم النازيين

الرئيس الأسد: دافعنا عن سوريا مثلما دافعت روسيا عن أرضها ضد هجوم النازيين
الرئيس الأسد: دافعنا عن سوريا مثلما دافعت روسيا عن أرضها ضد هجوم النازيين موقع أصدقاء سورية

قال الرئيس السوري بشار الأسد، خلال مقابلة مع قناة “روسيا 24” نشرت اليوم الخميس، إنه عندما يفكر بالحرب في سوريا، ينظر إليها من خلال موقعه الرسمي أو موقعه كمسؤول، ومن جانب شخصي أيضا.

وصرح بشار الأسد: “أولا  وبالنسبة للموقع الرسمي، أول ما تفكر به في مثل هذه الحالة هو حماية الوطن.. هذا هو واجبك كمسؤول في الدولة”.

وأضاف “نأخذ مثالا أنتم تعيشونه (المواطنون الروس) كتراث، هو الحرب الوطنية العظمى في روسيا.. كانت علاقاتكم جيدة مع ألمانيا، كأي دولة، وكانت هناك اتفاقيات وعلاقات ولقاءات وكل شيء طبيعي ولم تقوموا بأي عمل ضد ألمانيا، ومع ذلك قام النازيون بالهجوم على روسيا وخسرتم حوالي 26 مليون شهيد وربما أكثر، ولكن هل كان هناك خيار سوى أن تدافعوا عن وطنكم؟ لا، هذا هو الخيار الوحيد”.

وتابع الأسد قائلا: “القرار الذي اتخذته القيادة الروسية في ذلك الوقت هو قرار صحيح ووقف معه الشعب الروسي ودافع عن بلده”.

وأكد الرئيس السوري أن الشيء نفسه في سوريا، وأن القرار الذي اتخذته دمشق منذ اليوم الأول هو المحافظة على استقلالية القرار السوري، ومحاربة الإرهابيين حتى آخر إرهابي.

وقال الأسد: “أعتقد بعد تسع سنوات بأننا لو سرنا في اتجاه آخر كنا خسرنا الوطن منذ اليوم الأول.. فلذلك هذا القرار كان صحيحا، أما الأخطاء بالأمور اليومية فطبعا هي موجودة بشكل مستمر، وكلما كان هناك خطأ، علينا أن نقوم بإصلاحه ونغير القرار، هذا هو الشيء الطبيعي”.

وأضاف الرئيس السوري: “أما من الناحية الشخصية، فهنا يكون شعورك كمواطن.. فدائما أي إنسان تكون له طموحات تجاه وطنه، وخاصة أننا قبل الحرب كنا نتقدم في مسيرة نمو متصاعدة.. وكان البلد يتطور بشكل سريع”.

وقال “صحيح كان لدينا مشاكل كثيرة لأن عملية الإصلاح عندما تسير بسرعة فلديها أيضا سلبيات.. ربما يكون الفساد، ربما تكون الأخطاء في السياسات، ولكن بالمحصلة كانت القدرات الوطنية تتحسن وتتطور”.

وأوضح بشار الأسد: “عندما ترى أنك بعد تسع سنوات عدت إلى الخلف كثيرا من الناحية الاقتصادية والتقنية والثقافية والتعليمية، فلا شك بأنك ستشعر في لحظات معينة بالإحباط على المستوى العائلي وعلى المستوى الشخصي، بكل تأكيد نستطيع أن نقول بالمحصلة أن أي حرب مهما كان سببها ومهما كانت نتائجها هي شيء سيء جدا، لا يمكن أن يكون شعورك إيجابيا تجاه أي حرب، دائما تشعر بالألم وبالإحباط، دائما أفضل الأشخاص تخسرهم يوميا، الموارد تخسرها يوميا، فبكل تأكيد هذا نوع من الألم الذي تعيش معه يوميا على المستوى الشخصي، ولكن بالوقت نفسه هذا الألم يجب أن يكون هو الدافع وهو الحافز لكي تعمل أكثر، ولكي يكون لديك الثقة والأمل بأنك قادر على أن تعود أقوى وأفضل من قبل”.

جدير بالذكر أن الرئيس السوري أجرى الحوار مع القناة الروسية قبل إعلان توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، إلى حزمة قرارات لتخفيف التوتر في إدلب السورية تشمل إعلان وقف إطلاق نار في المنطقة منذ منتصف ليل الخميس 5 مارس 2020.

المصدر: RT + سانا