الأول من آذار.. اليوم العربي للاحتفال بلغة الضاد

بمناسبة اليوم العربي للغة العربية الذي يصادف الأول من آذار احتضنت مكتبة الأسد الوطنية ندوة عن اللغة العربية وأهميتها وضرورة صونها وحمايتها باعتبارها حافظة للتاريخ والقيم والثقافة وخزان المعارف والعلوم والقوانين.

الندوة التي أقامتها اللجنة الفرعية للتمكين للغة العربية عرض في مستهلها رئيس اللجنة الدكتور ثائر زين الدين مساعي اللجنة الفرعية في وزارة الثقافة بإقامة الندوات والمحاضرات وإصدار 31 كتيبا بالتعاون مع الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن سلسلة قضايا لغوية منذ ثلاث سنوات في مختلف مجالات لغة الضاد وتيسيرها وتبسيط قواعدها سعيا لتمكينها على ألسنة أبنائها وفي ضمائرهم ووجدانهم لافتا إلى إطلاق سلسلة جديدة بداية هذا العام بعنوان” من ثمرات العقول” تتناول أمهات الكتب العربية التي قامت بدور كبير في الحفاظ على لغتنا وجماليتها.

وأوضحت رئيس قسم اللغة العربية بجامعة دمشق الدكتورة منيرة فاعور في مداخلتها بعنوان “التغريب اللغوي” أهمية تعريب العلوم وتدريسها لطلبتنا بلغتهم الأم مشيرة إلى أن سورية كان لها قصب السبق في تعليم الطب والهندسات وغيرها باللغة العربية محذرة من مخاطر مظاهر انتشار الأحرف اللاتينية والعامية في الإعلانات وأسماء المحال والأسواق التجارية وضرورة مكافحة هذه المظاهر.

عضو مجمع اللغة العربية الدكتور موفق دعبول ذكر في مداخلته أن الاحتفال للمرة الأولى بتخصيص يوم للغة العربية كان عندما أقرت الهيئة العامة للجمعية العمومية للأمم المتحدة بأن تكون العربية سادس لغة معترف بها ضمن نشاطات الجمعية أما اليوم الثاني فهو اليوم الأم الذي تبنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” أما اليوم الثالث فهو اليوم العربي الصادر عن جامعة الدول العربية لافتا إلى ضرورة الحفاظ على اللغة باعتبارها هوية الوطن ولغة الآباء والأجداد والحضارة والتاريخ.

الدكتور عبد الناصر عساف عضو مجمع اللغة العربية اعتبر في مداخلته بعنوان “أدب التشريع اللغوي” أن الأمم والبلاد والشعوب الحية تحرص على الاعتزاز بلغاتها وتهتم بها لما يحفظها ويحقق لها البقاء ويساعدها على التطور وإصدار قوانين وتعليمات ضوابط لحماية تلك اللغات من كل اعتداء للحفاظ على سلامة اللغة وصونها من العبث والفساد مع الاستعانة بالمجامع العربية والمؤسسات العلمية الثقافية.

سانا