اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أن محاولات إجبار الحكومة السورية على التفاوض مع الإرهابيين في إدلب، لن تنجح.
وأكد نيبينزيا خلال اجتماع مجلس الأمن لبحث الوضع في سوريا، أن موسكو لن تتوقف عن دعم الحكومة السورية في حربها المشروعة على الإرهاب الدولي.
وشدد على ضرورة وقف تقديم الدعم والسلاح للتنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا وبينها “هيئة تحرير الشام” المعروفة سابقا بـ”جبهة النصرة” والمدرجة في قائمة الإرهاب الدولية.
وأضاف: “لقد سمعنا مؤخرا تصريحا عن المسؤول الأمريكي الرفيع جيمس جيفري (المبعوث الأمريكي المعني بشؤون سوريا) أن “هيئة تحرير الشام”، تنظيم قابل للتفاوض معه، لكن نود التأكيد أن محاولات توفير الغطاء السياسي للإرهابيين، وإرغام الحكومة السورية على التفاوض معهم، ستبوء بالفشل”.
وجدد تأكيد موسكو على أن التسوية السياسية في سوريا لا يمكن تحقيقها إلا بجهود السوريين أنفسهم عبر حوار بناء وليس عن طريق ضغوط خارجية أو تقديم “حلول معدة مسبقا”.
وأضاف: “سنواصل جهودنا الرامية إلى تطبيع الوضع في سوريا. نعتبر أنه من المهم إعادة الروابط التاريخية بين مختلف المكونات الإثنية والطائفية في سوريا المتضررة جراء محاولات تمزيقها”.
وأشار نيبينزيا إلى إعادة ظهور الخطر الإرهابي في مناطق شرقي الفرات التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن، معبرا عن قلق موسكو إزاء فرار مسلحين وبينهم الأجانب من سجون كردية وانتشارهم في مخيمات اللاجئين والمنطقة بأسرها.
كما لفت إلى أهمية عمل اللجنة الدستورية السورية، التي لعبت روسيا بالتعاون مع تركيا وإيران، دورا أساسيا في تشكيلها، كونها حتى اللحظة “الآلية الوحيدة للحوار السياسي” بين الأطراف السورية.
وشدد نيبينزيا على أنه لا يمكن تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة إدلب طالما استمرت الهجمات ضد القوات الروسية والسورية، داعيا “الأطراف المؤثرة في الجماعات المسلحة الناشطة في إدلب” إلى وقف قصف المدنيين وشن الهجمات بطائرات مسيرة على قاعدة حميميم الجوية الروسية، والأعمال الاستفزازية ضد الجيش السوري.
وأكد المندوب الروسي ضرورة إعادة جميع الحقول النفطية السورية لسيطرة الدولة، مخاطبا أعضاء مجلس الأمن بالقول: إذا كنتم تهتمون، فيمكن أن تساعدوا في توقيع اتفاقات رسمية بين دمشق والدول التي تسيطر على هذه الحقول”.
المصدر: وكالات + RT