كتب إيفان أباكوموف، في “فزغلياد”، حول ما ينبغي على دمشق عمله بشكل عاجل لوقف استباحة أردوغان لسوريا.
وجاء في المقال: “طالما أردوغان يدعم الإرهابيين، فيجب على القيادة السورية في المقابل دعم الجماعات الماركسية في تركيا والاتفاق مع الأكراد. وإلا، فإن الأمور قد تنتهي بشكل سيء للغاية”، ذلك ما قاله مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون بغداساروف، لـ”فزغلياد”، معلقا على تصريحات رجب طيب أردوغان بأن العملية العسكرية الجديدة ضد الجيش السوري في إدلب مسألة وقت.
ودعا بغداساروف إلى النظر إلى الأمور بواقعية. فالجيش السوري، لا يستطيع مواجهة تركيا، “هذا شيء واضح”. لذلك، يتعين على روسيا، حتى لا تتورط مباشرة في النزاع، أن تجبر دمشق على الاتفاق مع القوى الماركسية السورية، وأولاً وقبل كل شيء، مع المكون الكردي.
وبحسبه، فمن الضروري حل مسألة إنشاء فيلق كردي منفصل كجزء من الجيش السوري. علما بأن الأكراد يطرحون هذه الفكرة منذ فترة طويلة. وهذا سيزيد بشكل كبير من القدرات العسكرية للجيش السوري، على الأقل على الأرض.
وقال بغداساروف: “من وجهة نظر عسكرية سياسية، يجب على سوريا المطالبة بعودة لواء اسكندرون، أرضها التي سلبتها تركيا بشكل غير قانوني في سبتمبر 1939. على دمشق المطالبة بهذه المنطقة، بما في ذلك مدينة أنطاكية. وهذا سوف يلهم العديد من السوريين، بما في ذلك المعارضة، فهو عنصر أساسي في القومية السورية”.
“وأما الخطوة التالية، فطالما أن أردوغان يدعم الإرهابيين، فيمكن للقيادة السورية في المقابل أن تعود لدعم الجماعات الماركسية اللينينية اليسارية في تركيا، كما كان الحال قبل العام 1998″،
وبحسب ضيف الصحيفة، “هذه المجموعات ليست كثيرة، من 9 إلى 12، لكن يمكنها القيام بكثير من الأشياء. كذلك، على الحكومة السورية الإعلان عن بدء اتصالات وثيقة مع حزب العمال الكردستاني، وقادة حزب الاتحاد الديمقراطي السوري، الذي هو في الواقع فرع لحزب العمال الكردستاني في سوريا. وإذا لم تتخذ هذه الإجراءات، فيمكن أن تنتهي الأمور في سوريا بشكل سيء للغاية. على سبيل المثال، أن يحتل أردوغان حلب”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة