الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيك علمان مترابطان لكنهما غير متطابقين فالأول يحدد السياسة الداخلية للدولة ويدرس مقومات القوة بينما يتجه الثاني للتأثير في سياسة الدولة الخارجية ويدرس فلسفة القوة.
ويقدم كتاب (كيف تفكر الدول) على صورة بحث أعده الدكتوران سعيد جمال الدين ما ينغ جيغ وشاهر اسماعيل الشاهر دراسات منهجية ومختصة ليكشف الخطأ في الجمع بين مصطلحي الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيك معتمداً على وثائق وتطبيق منهجي للتفريق بينهما بصفتهما مختلفين في الفكر والمعنى.
ويعمل الجيوبوليتيك بحسب الكتاب على توظيف الجغرافيا السياسية للدولة بما يخدم مصالحها خارج حدودها ويقوي نفوذها ومركزها إقليمياً ودولياً كما يسعى لرسم صورة الدولة في المستقبل.
غير أن كلاً من الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيك أداتان تساعدان الدولة على تثبيت وجودها والدفع بعجلة تطورها للأمام لأنهما ينطلقان من فهم واستثمار ثوابت وأسس ومقومات كل دولة.
وحول الكتاب اعتبر الدكتور رسلان علاء الدين لـ سانا أن هذا النوع من الدراسات هو ضرورة ملحة لتسليط الضوء على كثير من الغموض الذي يكتنف مصطلحات تخص علوم الفكر السياسي ولا سيما في المرحلة الراهنة حيث يظهر كثير من الباحثين إعلامياً الذين يقدمون مصطلحات وعبارات قد تكون مغلوطة أو في غير مكانها.
يذكر أن الدكتور سعيد جمال الدين ما ينغ جينغ رئيس قسم اللغة العربية في جامعة صن يات سين الصينية أما الدكتور شاهر الشاهر فهو عضو اتحاد الكتاب العرب له العديد من المؤلفات منها (أولويات السياسة الخارجية الأمريكية بعد أحداث 11 أيلول 2001) وحائز على جائزة الدولة التشجيعية لعام 2019.
سانا