ضرورة الحوار العربي ,,, بقلم : صاحب الموقع فخري هاشم السيد رجب

ضرورة الحوار العربي ,,, بقلم : فخري هاشم السيد رجب
ضرورة الحوار العربي ,,, بقلم : فخري هاشم السيد رجب

ضرورة الحوار العربي AA الخروج التركي من سوريا هدف لا رجعة عنه، ونزيف الدم السوري طال امده كثيرا، هذا النزيف المدعوم من الارهابيين من جهة وبالتدخل والعدوان المباشر على الشمال السوري والبديهي أن تتصدى سوريا لهذا العدوان الذي يشكل تهديدا لامنها الوطني وللامن القومي، لأن الواضح أن تركيا تسعى بشكل جلي للتمدد في المنطقه وكأنها تحن إلى أيام السلطنة العثمانية. وعبر الزمن لم يعد مصطلح التحالفات او التحالف والاتفاقيات ووووو شيئا جديدا، لأنه بات العنوان العريض لتنفيذ اي أجندة تخدم الجهة الأقوى في وقت ومكان معين، إنها السياسة والدول مصالح. لنترك إذا كل هذا جانبا، فالغرب وغيره لم ينظر للعرب او للدول العربية يوما إلا من خلال مصالحه الخالصة ودائما كان يعرف كيف يستغل الثغرات الموجودة في العلاقات العربية ليتسلل من خلالها كيفما يحلو له ومتى أراد والحقيقة اننا بغنى اليوم عن هذه المحاولات التركية لاختراقنا فلا ينقص هذه الأمة احتلال جديد. فالوطن العربي برمته أمام تجاذبات وصراع محاور مختلفة والوضع لا يحتمل الحيادية ولا التموضع في الظل، وبعيدا عن العواطف أقول ان سوريا استطاعت ان تصمد بل وأكثر من ذلك لقد سحقت الإرهابيين وبصمود حكومي وشعبي أسطوري حققت دمشق انتصارا ميدانيا كبيرا على الارض، وهي تتوجه لترجمة هذا الانتصار سياسيا عبر تحقيق مكاسب سياسية على كل المستويات العربية الاقليمية والدولية مؤكدة بذلك فشل سياسة العزل بحقها ففي أيلول من العام المنصرم اثار التواصل الحميم بين وزير خارجية الجمهورية العربية السورية ووزير خارجية دولة البحرين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الكثير من الجدل، خاصة بعد أن وصف وزير الخارجية البحريني نظيره السوري بالأخ تاركا بذلك اكثر من إشارة استفهام على أن البحرين تتجه نحو إعادة العلاقات إلى سابق عهدها وغيرها من الاسئلة بينما حافظت سلطنة عمان على علاقات وثيقة مع دمشق خلال فترة الحرب. في الواقع نحن امام ظاهرة جديدة افرزتها الحالة العربية وهي ظاهرة التنافس الخليجي الذي حركه التدخل غير العربي المتعدد من خلال تمركزه في عواصم عربية مهمة مثل بغداد والقاهرة ودمشق.. دمشق التي تتوجه الانظار اليها. هذه الأيام بعد التقارب السعودي – السوري. وايا تكن مسببات هذا التقارب من دمشق سواء من أبوظبي او الرياض او غيرها وايا تكن الاهداف فسواء كان الامر يتعلق بغرض وحاجة جيوسياسية او بهدف ايديولوجي بغية احتواء التحرك والهدف التركي والقطري وحتى الإيراني فإنه في نهاية الامر، اقرار صريح وتوقيع بالقلم العريض، على الانتصار السوري. اتمنى ان تنتهي كل التحالفات الغربية التي ساهمت ورسمت لهذه الفرقة العربية غير المسبوقة تاريخيا وان تصطفي الأمور إلى حال أفضل يشعر فيه المواطن العربي باعتزازه كونه عربيا وليس بالمهانة والتبعية. وبعيدا عن كل التحليلات اقول يجب إخراج التركي من الأراضي العربية وألا نسمح للترك ان يكونوا وكلاء للناتو. فخري هاشم السيد رجب

للمزيد: https://alqabas.com/article/5748966