أكد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر أن النظام التركي يواصل نقل مرتزقته من الإرهابيين من شمال سورية إلى ليبيا مستغلا وقف إطلاق النار المؤقت في البلاد ومستمرا بخرق قرارات مؤتمر برلين الدولي التي أكدت ضرورة وقف التدخلات الخارجية في شؤون ليبيا.
وأشار حفتر في مقابلة مع وكالة سبوتنيك إلى أن نظام رجب طيب أردوغان وحكومة الوفاق في ليبيا بزعامة فايز السراج يستغلان وقف إطلاق النار المؤقت لكسب الوقت ونقل أعداد كبيرة من الجنود الأتراك والمرتزقة والإرهابيين من شمال سورية والأسلحة إلى طرابلس بحرا وجوا ما يمثل خرقا للهدنة وقرارات مرتمر برلين وقال: “نحتفظ دائما بحق الرد على هذه الخروقات وبحقنا في مواجهة هذا الغزو التركي لبلادنا الذي هو حالة احتلال حقيقية لقوات دولة أجنبية لبلادنا”.
وتابع حفتر: “الصبر بدأ بالنفاد جراء الخرق المتكرر للهدنة وعدم التزام الأطراف الأخرى بها وعدم الوفاء بتعهدات مؤتمر برلين” مضيفا: “القوات المسلحة تقيم الوضع بطرابلس وتتواصل مع كل الأطراف الدولية وهي جاهزة لكل الاحتمالات ما لم يقم المجتمع الدولي والدول المشاركة في مؤتمر برلين بتحمل مسؤولياتهم تجاه الاحتلال التركي لبلادنا”.
ودعا حفتر الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول المشاركة في مؤتمر برلين إلى تحمل مسؤولياتهم بوقف تدفق مرتزقة أردوغان والأسلحة المختلفة التي يتم نقلها يوميا إلى طرابلس عبر تركيا أمام العالم أجمع دون رادع وفي خرق وتنصل لأردوغان والسراج من التزاماتهما ببرلين.
ولفت حفتر إلى أنه في حال لم تنجح حوارات جنيف بتحقيق الأمن والسلام في ليبيا وإخراج المرتزقة منها فإن القوات المسلحة الليبية ستقوم بواجبها الوطني والدستوري في حماية مواطنيها وسيادة الدولة وحدودها من الغزو التركي العثماني وأطماع الواهم أردوغان.
يشار إلى أن أردوغان المتورط في تأجيج الأزمات في المنطقة ومنها الأزمة في سورية يستمر بتجاهل الجهود الدولية لحل الأزمة في ليبيا ومن بينها نتائج مؤتمر برلين الذي عقد الشهر الماضي وأكد فيه المشاركون في بيانهم الختامي ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد وأن حل الأزمة فيه يكون عبر عملية سياسية شاملة.
سانا