كتبت ماريانا بيلينكايا في “كوميرسانت”، حول بحث روسيا وتركيا عن حل وسط بخصوص إدلب السورية، بعد فشل أنقرة في الفصل بين الإرهابيين والمعارضة المسلحة.
وجاء في المقال: انتهى المحادثات الروسية التركية بشأن إدلب في موسكو دون نتيجة. تركيا، مستمرة في نقل ألياتها العسكرية إلى شمال سوريا والمطالبة بالانسحاب الفوري للجيش السوري من مواقعه، فيما ترى موسكو أن أنقرة فشلت في مهمة فصل الإرهابيين عن المعارضة المسلحة. ومع ذلك، يتحدثون عن فهم متبادل كامل بين العسكريين الروس والأتراك.
سيرغي لافروف أكد على فصل الإرهابيين كـ “مفتاح حل لمشكلة إدلب”. وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية كيريل سيمينوف، لـ” كوميرسانت”: “ماذا تعني موسكو بالفصل؟ لقد تم الفصل الفعلي منذ وقت طويل. فالآن، تنشط قوتان بشكل واضح في إدلب: هيئة تحرير الشام الإرهابية، وجماعات المعارضة المسلحة، التي وحدتها تركيا فيما سمي بالجيش الوطني السوري، الذي ضم جبهة التحرير الوطني في أكتوبر 2019”.
ووفقا له، فإن لدى كل من المعارضة وهيئة تحرير الشام في إدلب عددا متقاربا، حوالي 20 ألف مقاتل من كل جانب، على الرغم من أن الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون أكبر بكثير، وهي حوالي 75-80 % مما تبقى من منطقة إدلب لخفض التصعيد.
ورجح سيمونوف أن يكون هناك اتفاق بين موسكو وأنقرة. فليس من قبيل الصدفة أن الرئيس أردوغان أعطى دمشق وقتا لسحب قواتها حتى نهاية فبراير، ولم يتدخل الأتراك لوقف تقدم الجيش السوري في حلب، حيث تنتشر هيئة تحرير الشام بشكل أساسي. وأضاف: “لفترة طويلة، لم تعرقل أنقرة عمل هيئة تحرير الشام في إدلب، لأنها اعتبرت هذه المجموعة قوة ردع في وجه الجيش السوري أما الآن، فبعد أن تعذر على هيئة تحرير الشام وقف تقدم الجيش السوري، لم يعد أحد في حاجة إليها”.
ولكن، قد تقدّم واشنطن مساعدة لهيئة تحرير الشام. إنما هذا الدعم، مثله مثل البيانات الأمريكية الأخرى، يُنظر إليه في أنقرة بحذر. فقد أعلن الرئيس أردوغان أنه لا يثق في واشنطن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة