تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي”، مقالا حول الوعي السائد داخل الجيش التركي لمحاولات واشنطن توريط تركيا في حرب مع روسيا، وينصح الجنرالات الأتراك بالانسحاب من إدلب السورية.
وجاء في المقال: في بداية مارس، سوف تستضيف اسطنبول اجتماعا لزعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا، يكرس لتسوية الوضع في إدلب السورية. فسوف تحاول روسيا وثلاث دول من الناتو إيجاد حل وسط يناسب أطراف النزاع الرئيسية.
لا يزال خطر الصدام المباشر بين الروس والأتراك كبيرا. لذلك، فمن المهم ملاحظة كيف ينظر الضباط الأتراك السابقون رفيعو الرتب إلى توريط بلادهم في النزاع مع روسيا.
وفي الصدد، يشير المعلقون العسكريون إلى التغير الكبير في أجواء الجيش التركي بعد قمع محاولة الانقلاب في يوليو 2016. ففي أوساط جيش جناح الناتو الشرق أوسطي، يلاحظ تصاعد المشاعر القومية، على الرغم من الإدراك الواسع النطاق للعواقب الوخيمة، على تركيا، لأي مواجهة مع روسيا، حتى لو تلقت أنقرة دعما حقيقيا وليس لفظيا من الولايات المتحدة. وهناك شعور بأن القوى الخارجية تجر تركيا إلى لعبة، قد تكون نتائجها مؤسفة. ويعبّر الجنرالات الأتراك المتقاعدون الآن عن مخاوفهم بشأن هذا.
وهكذا، فقد قال الأميرال السابق بالبحرية التركية، تيوركير إرتيورك، في مقابلة مع صحيفة محلية: “ليس من المربح لبلدنا أن يعمل ضد الحكومة المركزية السورية ويتحمل عبء حرب بالوساطة عن الإمبرياليين”.
ويرى العميد التركي المتقاعد إردال شينر أن تركيا اليوم تفتقر إلى سياسة واضحة المعالم فيما يتعلق بسوريا، وما “المناطق الأمنية” التي يحاول الرئيس رجب طيب أردوغان إقامتها في الجمهورية العربية المجاورة، إلا “أداة للتأثير في السياسة الإقليمية. فرضتها الولايات المتحدة”.
ويميل إرتيورك أيضا إلى اعتبار تركيا “مكلّفة” من واشنطن بشن حرب غير مباشرة ضد روسيا.
ويرى الجنرالات الأتراك المتقاعدون أن من مصلحة تركيا سحب قواتها من إدلب السورية. إلا أن هناك خلافا داخليا بين العسكريين والمدنيين المعينين من أردوغان في قيادة الأركان العامة ووزارة الدفاع، فـ”ضباط الأركان مستاؤون من قلة الكفاءة لكنهم موالون تماما للزعيم التركي”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة