القصة الكاملة للعثور على الصحفية رحاب بدر مشنوقة في شقتها

أثار العثور على الصحفية رحاب بدر المنسقة الإعلامية لمهرجان الأقصر السينمائي، مشنوقة داخل شقتها العديد من ردود الفعل، من أصدقائها وزملائها وكذلك الجهات الرسمية التي عملت أو ارتبطت بها، وأصبحت علامات الاستفهام تحوم حول مصرعها، الذي تكثف قوات الأمن جهودها لحل لغزه.

البداية كانت عندما تلقت قوات الأمن إخطارا من أسرة الصحفية رحاب بدر، يفيد بالعثور على جثتها داخل الشقة، وذلك قبل سفرها لمهرجان الأقصر السينمائي بعدة ساعات، وتم استدعاء زوج الضحية للاستماع إلى أقواله، وجارٍ فحص جيرانها وجمع المعلومات عن معارفها للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه.

وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية عن سلامة منافذ الشقة، وأن زوجها أجرى اتصالا بها عدة مرات، وطلب من والدتها الذهاب إليها، وعندما طرقت الباب عدة مرات ولم ترد استعانت بعدد من الجيران وقاموا بكسر الباب وعثروا عليها جثة معلقة في سقف الغرفة.

الوفاة كانت قبل فترة زمنية من العثور على جثتها

وسجلت الأجهزة الأمنية والقضائية المعاينة بالكامل التي استغرقت قرابة ساعة ونصف، وجاءت: “عدم وجود بعثرة في محتويات الشقة، ووجود المتعلقات الشخصية الخاصة بالصحفية، أن الوفاة كانت قبل فترة زمنية من العثور على جثتها”، كما قررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي، لتشريح جثمان الصحفية الراحلة.

وعلمت “الوطن” أن رحاب كانت قد عادت للقاهرة من أجل العمل على عدة عمليات خاصة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية المقرر إقامة دورته التاسعة خلال شهر أبريل المقبل، وكانت تعمل حتى يوم أمس، على اختيار عدد من المتطوعين للعمل في الدورة الجديدة للمهرجان، وكان من المقرر أن تنتهي من عملها وتعود للإسكندرية حيث يوجد زوجها المخرج أمين عبدالمنعم، من أجل المشاركة في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.

ردود الفعل على رحيل رحاب بدر تعددت، حيث نعاها مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، في بيان جاء فيه: “تنعى إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ببالغ الحزن والأسى، الزميلة العزيزة رحاب بدر، التي وافتها المنية مساء اليوم، داعين الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويلهم أحبتها وذويها الصبر والسلوان”.

كما أكد عدد من أصدقائها لـ”الوطن” أن رحاب لم تكن تعاني من مشكلات، وكانت حياتها مستقرة رفقة زوجها ونجلها، كما أنها كانت دائمة المرح وبشوشة، ولم يشهدوا مواجهتها مشكلات نفسية من قبل، بالإضافة إلى أنها كانت دومًا تساعد الجميع ولا ترفض مد يد العون لأحد الشباب.

الوطن