حالة إبداعية خاصة مزجت بين التراث والألوان الزيتية جسدها الفنان التشكيلي محمد العلبي عبر معرضه معيدا للأذهان جمالية السجاد التراثي الذي كان لسنوات طويلة الزينة الأولى للجدران.
وتنوعت أساليب المعرض الذي حمل عنوان “قصص من الخيال” واستضافته صالة مركز زوايا في استغلال مساحات السجاد المختلفة لإضفاء حالة جمالية عليها مع تغلب الحداثة في الفكرة واللون.
العلبي أكد لـ سانا الثقافية أن فكرة المعرض تتمحور حول الرسم بالألوان الزيتية على السجاد القديم كنوع من مادة جديدة وغنية ولكن يصعب التعامل معها لأنها تتطلب تحقيق معادلة صعبة وهي عدم ايذاء هذه المادة الجميلة والحفاظ بالوقت نفسه على هوية العمل الفني.
ولفت إلى أن اللون الزيتي يحمل روحانية خاصة وإلى أن خبرته في الزخرفة والرسم جعلته يوازن بين الزخرفة والتشكيل مع إدخال رموز على القصة منها الطائر الذي يرى فيه تعبيرا عن الروح لكنه رسم أيضا على السجاد إنسانا وأبنية وبيوتا وفانتازيا شرقية وحكايات شعبية وقديمة وقصص الأنبياء والراهب بحيرا.
ولم يخف العلبي خوفه من تقبل الفكرة لدى الجمهور لكنه مع أيام المعرض وجد تقبلاً كبيراً ولا سيما أن شعوب المنطقة تحب ثقافة السجاد واقتناءه.
والعلبي خريج كلية الفنون الجميلة عام 1996 ومدرس فيها.. له معارض فردية وشارك بمجموعة من المعارض الجماعية.
سانا